سفير فلسطين لـ"الدستور": ممتنون لجهود الرئيس السيسى على موقفه الداعم للقضية

قدم السفير الفلسطيني دياب اللوح، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، سواء بالمطالبة بوقف الحرب بشكل فوري وعاجل ومستدام دون قيد أو شرط، وإغاثة أهالي قطاع غزة من خلال ما يتم إرساله من مساعدات وفتح معبر رفح على مدار الساعة، وأيضًا على موقف مصر الذي يرفض مخطط التهجير وتفريغ الأرض من سكانها أصحابها الأصليين.

جاء ذلك خلال تفقده جناح فلسطين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مضيفًا أنه يتوجه بالشكر أيضًا إلى الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، على تخصيص جناح بمعرض الكتاب لدولة فلسطين للمشاركة في دورته الـ55، متابعًا أن مصر حريصة على مشاركة فلسطين في كل نسخة من أعمال المعرض، وأن القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على المشاركة في هذا الحدث الثقافي لإبراز الهوية الوطنية الثقافية الفلسطينية بكل أبعادها، منوهًا أن مشاركة فلسطين هذا العام استثنائية في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية ممنهجة تستهدف وجود الإنسان على أرضه ما أدى لخسائر فادحة ليست فقط فالمباني والبُنى التحتية وإنما أيضًا في الأرواح.
وأشار السفير الفلسطيني، إلى أنه خلال 121 يومًا من الحرب سقط ما يزيد علي 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض وجريح، وخصص جناح دولة فلسطين الركن الرئيس من جناحه لعرض صور شهدائه من الأطفال لتسليط الضوء على المجازر والجرائم البشعة التى ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والشيوخ والنساء، لافتًا إلى أنه لا يوجد حرب على وجه الأرض قتل فيها مثل هذا العدد الكبير من الأطفال.
وتابع "اللوح"، أن إسرائيل تقتل بدون أي تمييز، بهدف الانتقام من الشعب الفلسطيني، لذلك نستهدف من خلال معرض الكتاب توصيل رسالة ثقافية ذات بُعد إنساني لشهدائنا من أبناء الشعب الفلسطيني بأنهم متمسكون بالبقاء على أرضهم ولن يغادروها.
وأبدى "اللوح"، امتنانه لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على كل ما يقوم به من دعم وإسناد تاريخي لكفاح وصمود الشعب الفلسطيني خاصة تمسكه بضرورة تجسيد رؤية حل الدولتين والتي تعني إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية جنبًا إلى جانب مع دول وشعوب المنطقة والعالم.

وأضاف سفير فلسطين، أن الشعب الفلسطيني شعب محب للحياة والثقافة، وأنهم أصحاب تجربة ليست في التاريخ والكفاح فقط وإنما هم مهبط الديانات وأرض الأنبياء، مؤكدًا أن هناك تعانقًا بين الحضارتين المصرية والفلسطينية، وتقاربًا إلى حد كبير لدرجة لا تستطيع أن تميز بين مضامين ومكونات الثقافة بين البلدين حتى في العادات والتقاليد.