رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"زي النهاردة".. نقل رفات القديس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى نقل رفات القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس اللابس الله الذي استشهد في مدرج روما، تحت أنياب الوحوش الضارية، ثم نقل ما بقي من عظامه إلى إنطاكية.

العظة الاحتفالية 

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ارتَفَعت نحو حمل الله هوشعنا من الشعب: كان كلّ الّذين يزحمونه في الجمع يمدحونه في اعتراف واحدٍ ملؤه الإيمان: "هُوشَعْنا لابنِ داود! تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ!" رجّع هذا المديح صدى جوق القدّيسين الّذي ينشد: "الخَلاصُ لإِلهِنا الجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَل!" ذهب الرّب إلى الهيكل حيث كان يعطي يوميًّا تعليمه الأخيرهنا سوف يتمِّمُ بذاته سرّ الفصح اليهوديّ، الذي كان مُحافَظًا عليه حتّى ذلك الوقت. سوف يعطي بنفسه الفصح الجديد إلى خاصّته عندما، في وقت خروجه من جبل الزيتون، سيُمتحن من أعدائه ويُصلب في اليوم التالي. ها هو الحمل الفصحيّ يصل اليوم إلى ميناء آلامه محقّقًا نبوءة إشعيا: "كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" 

قبل آلامه بخمسة أيّام، أراد أن يصل إلى المدينة برهن بذلك حقًّا أنّه هو الحمل الطاهر الّذي أتى ليرفع خطيئة العالم هو حقًّا الحمل الفصحيّ المذبوح الّذي يحرّر إسرائيل الجديدة من عبوديّة مصر إذ قبل آلامه بخمسة أيّام بالضبط، قرّر أعدائه موته بطريقة حاسمة. يعني هذا اليوم لنا أنّه أراد أن يفتدينا كلّنا بدمه واعتبارًا من اليوم، سوف يدخل هيكل الله مُحاطًا بشعبٍ مُبتهجٍ يهلّل له. إنّ "الوَسيطَ بَينَ اللهِ والنَّاسِ واحِد، وهو إِنْسان، أَيِ المسيحُ يسوعُ" سوف يتألّم من أجل خلاص الجنس البشريّ: لهذا السبب نزل من السماء إلى الأرض، ويريد اليوم أن يقترب من مكان آلامه. هكذا أصبح واضحًا للجميع أنّه سيتحمّل آلامه بملء إرادته لا بالقوّة إطلاقًا.