رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء فلسطينيون عن وقف تمويل الأونروا: مؤامرة قديمة لإلغاء حق العودة

الأونروا
الأونروا

‏علق عدد من الخبراء الفلسطينيين على قرار بعض الدول الغربية على وقف تمويل وكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بسبب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.

وأنهت وكالة "الأونروا"، عقود العديد من موظفيها أثناء التحقيق في تورطهم المزعوم في عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر، وفقا لادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قال عزيز العصا الكاب السياسي الفلسطيني، إن هذه الخطوة تأتي بعد قرارات محكمة العدل الدولية، التي جاءت بإجماع القضاة، وتأتي هذه الخطوة استجابة حرفية لمطالب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه، الذين اتخذوا قرارًا واضحا ضد عمل الأونروا في قطاع غزة، التي يعتبر حوالى 80% من سكانها أي حوالى 2 مليون شخص، ضمن مسؤولية الأونروا، في جميع الخدمات التعليمية والصحية، واتهامها بالتعاطف مع الفلسطينيين الذين اقتنعت محكمة العدل الدولية بأن 93% منهم يعانون من ارتفاع سوء التغذية.

وأضاف العصا في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا القرار من قبل الدول التي أعلنت إلغاء تمويل الأونروا، تعميق لحالة الحصار التي تطبق على قطاع غزة، بما يعزز ما جاء في نصوص قرارات محكمة العدل الدولية، حول المشاهد والمؤشرات التي تتكامل، فيما بينها للوصول إلى إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأكد أن أي إضعاف لدور الأونروا في قطاع غزة هو تحدٍّ سافر لمحكمة العدل الدولية وقراراتها، وإضعاف مقصود، لدور هذه المحكمة الأممية، التي كان لممثلي الدول المقصودة بالسؤال رأيا واضحا لجانب الفلسطينيين، بحمايتهم من الإبادة الجماعية.

الرقب:هناك مؤامرة منذ سنوات على تفكيك الأونروا لإلغاء ملف "حق العودة"

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إقدام  بعض الدول الأوروبية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا، بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بحجة أن  بعض موظفيها منتمين لكتائب عز الدين قسام ومشاركتهم في طوفان الأقصى، هذا الأمر لا يوجد عليه دليل حتى هذه اللحظة، غير ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي التي صدقها كما جرت العادة بعض الدول التي تمول هذه الحرب.

وأشار الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنه بالتأكيد إن كان الأمر استغلال ليس كأفراد ولكن استغلال منشآت سيكون الأمر محرج بشكل أو بآخر، لكن إذا كان هناك انتماء لتنظيم بعينه هذا شيء وارد، موضحا أن يكون هناك انتماء من أي مؤسسة إلى طبعا أي تنظيم شئ وارد، لكن دون التأكد بشكل حقيقي من أن يكون هناك تورط في العمليات، ولكن إصرار الاحتلال على ذلك ثم يطلع الغرب، هذا بالتأكيد الأمر طبعا سيمثل ضغط كبير جدا الأونروا. 

وأوضح الرقب أن هناك مؤامرة منذ سنوات على تفكيك الأونروا لإلغاء ملف "حق العودة"، بشكل أو بأخر وخاصة أن آخر معالم الحفاظ على هوية اللاجئين هي وكالة الأونروا وإذا تم حلها أو تجفيف مصادرها وبالتالي تتم فكفكة هذه الوكالة فهذا يعني القضاء على أخر معلم من معالم الحفاظ على حقوق اللاجئين بشكل دولي خاصة أن لدى الأونروا كل السجلات والملفات حول أعداد اللاجئين وأماكن تواجدهم، متابعا: "لكن هذا الضغط بالتأكيد سيمثل مشكلة كبيرة على وكالة الأونروا وعلى الشعب الفلسطيني لاحقا".

صافي:وقف دعم الأونروا يعتر مساندة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن قرار بعض الدول وقف تمويلها لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ينطوي على مخاطر كبيرة على الصعيد السياسي والإغاثي لما له من تأثير على الوضع الحالي السيئ لموظفين الأونروا لعدم وجود تمويل آخر في ظل سوء وتدهور الأوضاع بسبب العدوان الاسرائيلي المستمر ليومه ١١٤ .

وقال صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن إعلان هذه الدول عن وقف دعمها للأونروا يعتبر مساندة وتشجيعًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين يجب عليها العودة عن قرارها ومساندة الشعب الفلسطيني.