رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال ندوة استعادة طه حسين

نقاد: طه حسين الأكثر تأثيرًا فى الفكر العربى.. وإمامه العقل

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث نقاد أكاديميون حول مشروع طه حسين، والأثر الذي تركه في الفكر المصري والعربي، ودوره التنويري خاصة في إخراجه لمشروع مجانية التعليم لكل المصريين عام 1950، وذلك خلال ندوة استعادة طه حسين ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب.

طه حسين الأكثر تأثيرًا في الفكر العربي

وقال الناقد دكتور عادل ضرغام، أستاذ الأدب والنقد بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم: يعد طه حسين، الأكثر تأثيرا في الفكري العربي، والفكر المصري خاصة، وهذه ليست شوفينية، فهناك شخصيات غير عادية في تاريخ الفكر والأدبي المصري، نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، وطه حسين.

وأوضح “ضرغام” متابعا: لدينا شخصيات يجب أن يكون الاهتمام بها مستمرا ودائما وليس موسميا، من خلال الاستدعاء والاستمرارية والمقاربة، ودراسة منتج هذه الشخصيات خاصة الثالثوت محفوظ والحكيم وحسين.

وكان طه حسين، لديه وعي لافت بالتاريخ، لم يتح لأي شخص من شخصيات ثقافية مفكرة في القرن العشرين، فلم ينفصل عن واقعه والمحيط، وظل يعود للتاريخ خاصة اللحظات المفصلية فيه، حتي يكون مواكبا لعصره قبل انطلاقه فقدم قراءة مغايرة في قراءة التاريخ.

 

طه حسين انتقد موقف الليبراليين من مجانية التعليم

من جانبه تحدث  الدكتور سامي نصار، عميد كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة بدر فى القاهرة، عن دور طه حسين في إتاحة التعليم لكل أفراد الشعب المصري، مشيرا إلي أن: المجال الأساسي الذي اهتم به طه حسين، هو التربية والتعليم وقضيته الكبرى، وتبناه بجانب المجالات الأخري.

وعن تأثيره في الفكر والعقل العربي، تابع “نصار”: وفي كتابه “مستقبل الثقافة في مصر”، أكد طه حسين علي أن الحضارة التي تود أن تسود وتقوم وتنهض، لا سبيل إلي إنجازها إلا من خلال التعليم. كما يعكس الكتاب ــ مستقبل الثقافة في مصر ــ قدرة طه حسين، علي التجاوب مع كل ما يشهده العالم في التعليم ويواكب تطوراته، وما يواكبه من تحديات.

ولفت “نصار” إلي أن طه حسين، آمن بالتماهي بين التعليم والثقافة، ولا ينفصل بعضهما عن بعض إطلاقا، كما آمن طه حسين بقدرة التعليم في إنتاج الفرد القادر علي مواجهة التحديات، وذلك من خلال إرسائه دعائم التعليم، فطالب بالمساواة في التعليم، فالتعليم من حقوق الإنسان ومن الضروري إتاحته لكل أفراد الشعب بدون تمييز.

وأكد دكتور سامي نصار أن طه حسين آمن بمجانبة التعليم فهو السبيل لتحقيق المساواة، فالمجانية في الأساس حق مشروع لكل أفراد الشعب دون تمييز، وهي المبادئ التي استقتها فيما بعد منظمات حقوق الإنسان. 

وشدد "نصار" علي أن طه حسين انتقد موقف الليبراليين بمجانية التعليم، فرغم مناداتهم بالديمقراطية، إلا أنهم رفضوا، رفضا قاطعا وتاما، قانون مجانية التعليم، حتي استطاع هو إصدار قانون مجانية التعليم عام 1951 ونادي بأهمية التعليم لتحقيق الأمن القومي.        

واختتم سامي نصار، مشيرا إلي: أكد طه حسين التفكير النقدي والعقلانية، وهو ما ظهر جليا في كتابيه مستقبل الثقافة في مصر، وكتاب في الشعر الجاهلي، ونادي بأنه لا إمام إلا العقل، وهي مبادئ يمكن تطبيقها في كافة مجالات الحياة.