إجراءات حماية "الفراولة" من الأمراض
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في مركز البحوث الزراعية، عن عدد من الإجراءات لحماية محصول الفراولة من الإصابات المرضية والحفاظ على إنتاجية المحصول في المحافظات المنتجة مع توقيتات انتشار الأمراض.
وأوضح تقرير لوزارة الزراعة، أن "القرعيات" بصفة عامة تمثل العائل الرئيسي المفضل للأكاروسات، ما يجعل تواجدها بالقرب من حقول زراعة محصول الفراولة، بمثابة ضربة موجعة، وكارثة محققة بكل المقاييس المتعارف عليها بالنسبة للمتخصصين، لأنها تمهد البيئة الملائمة لانتقال وانتشار هذه الآفة.
زراعات الفراولة
و لفت إلى إمكانية الاستعانة بهذه الإستراتيجية بشكل مقنن، عن طريق استخدام أحد أفراد عائلة "القرعيات"، كمصيدة طبيعية لـ"الأكاروسات"، موضحًا أن زراعة الكوسة على حدود حقول زراعة الفراولة، يؤدي الدور المطلوب منه بامتياز، ويحقق الأهداف المرجوة لتسهيل مهمة مكافحة هذه الآفة.
وقدم التقرير النصائح الإجرائية البسيطة، التي يتوجب على مزارعي محصول الفراولة القيام بها، وبخاصة في الحقول المتواجدة بجوار الطرق الترابية، والتي تمثل مهدًا جيدًا وملائمًا لانتقال وانتشار الأكاروسات داخل الحقل، ما يهدد بخسارة اقتصادية كبيرة، وتقليص حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
وأوصى التقرير بضرورة رش الطرق الترابية المحيطة بحقول زراعة محصول الفراولة بالمياه من وقت لآخر، للحد من فرص انتشار الغبار والأتربة، والتي تمثل مهدًا مثاليًا لتواجد الأكاروسات، وانتقالها من الأراضي المجاورة، موضحًا أن هذه الطريقة تمثل واحدة من التقنيات البسيطة للحد من فرص الإصابة.
شدد التقرير على ضرورة الالتزام باستخدام المبيدات الموصى بها، وبخاصة ذات فترات التحريم القليلة، وذلك بمجرد الوصول لمرحلة التزهير، للحفاظ على معدلات الأمان المطلوبة، بما لا يتعارض مع المواصفات القياسية التصديرية.
وحذر التقرير من استخدام المبيدات بطريقتي الرش أو الري الأرضي، موضحًا أن لها تبعات خطيرة على المدى البعيد، حيث تتبدى وتظهر على هيئة متبقيات في المحاصيل التي يتم زراعتها في وقت لاحق، ما يقلل من قيمتها التسويقية، ويحد من فرص تصديرها إلى الخارج.
