رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعدة مناسبات مهمة.. تعرف عليها

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بعدة مناسبات مهمة مثل نياحة عوبيديا النبى، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس عوبيديا أحد أنبياء بني إسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشفاط ملك يهوذا. وقيل انه كان علي راس الخمسين رجلا الذين أرسلهم الملك اخزيا في المرة الثالثة إلى ايليا النبي. فجاءه بإتضاع وتضرع إليه إلا يهلكه مثل أولئك الأولين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى اخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب. وهنا تحقق عوبيديا ان خدمة ايليا النبي اجل قدرا من خدمة ملوك الأرض، ان مصاحبته له تؤدي به إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع ايليا، فحلت عليه نعمة النبوة، وتنبأ زمانا يزيد عن العشرين سنة، من ذلك انه تنبأ علي خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله. وعلي خلاص أورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها علي جميع أعدائها. وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيح ودفن في مقبرة إبائه. 

كما تحتفل النياحة القديس غريغوريوس أخى دوماديوس وذكرى نياحة القديس أرشليدس الراهب المجاهد، وبحسب السنكسار الكنسي ففي مثل هذا اليوم تنيح القديس أرشليدس. وقد ولد هذا المجاهد بمدينة رومية، واسم والده يوحنا وأمه سنكلاتيكي، وكانا بارين أمام الله، سالكين بحسب وصاياه. مات والده وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ولما أرادت أمه ان تزوجه لم يقبل فأشارت عليه ان يمضي إلى الملك ليأخذ وظيفة أبيه، وأرسلت معه غلامين بهدية عظيمة ليقدمها إلى الملك. فلما سافروا هاج البحر عليهم برياح شديدة فانكسرت السفينة، فتعلق القديس بقطعة من خشب السفينة ونجا من الغرق بعناية الله. ولما صعد إلى البر وجد جثة إنسان قد قذفها الموج، فتذكر مآل الناس وزوال العالم، وحدث نفسه قائلا: ما لي وهذا العالم الزائل. وماذا اربح عندما أموت وأصير ترابا. ثم نهض وصلي إلى السيد المسيح ان يهديه إلى الطريق القويم، ثم جد في السير إلى ان وصل دير القديس رومانوس، فقدم للرئيس ما بقي لديه من المال. 

وأقام هناك سالكا حياة التقشف والزهد في المأكل والملبس، حتى بلغ درجة الكمال، ومنحه الرب نعمة شفاء المرضي. ثم قطع عهدا علي نفسه ان لا يري وجه امرأة مطلقا. ولما طال غيابه عن والدته، ولم تعلم من أمره شيئا، ظنت انه مات، فحزنت عليه كثيرا، ثم بنت فندقا للفقراء والغرباء، وأقامت في حجرة منه. وسمعت ذات يوم اثنين من التجار يتحدثان بخبر ابنها أرشليدس وقداسته ونسكه ونعمة الله التي عليه، ولما تقصت منهما الخبر تأكدت انه ولدها، فنهضت مسرعة إلى ذلك الدير. ولما وصلت أرسلت إلى القديس تخبره بوصولها، فأجابها قائلا: انه قطع عهدا مع الله ان لا يبصر امرأة مطلقا. فكررت الطلب وهددته بأنه إذا لم يسمح لها برؤيته، مضت إلى البرية لتأكلها الوحوش. ولما عرف أنها لا تتركه، كما انه لا يقدر ان ينكث عهده، صلي طالبا من السيد المسيح ان يأخذ نفسه. ثم قال للبواب دعها تدخل، وكان الله قد أجاب طلبه، إذ ان أمه لما دخلت وجدته قد اسلم الروح، فصرخت باكية وطلبت إلى الله ان يأخذ نفسها ايضا، فاستجاب الله طلبتها. ولما قصدوا ان يفرقوا بين جسديهما سمعوا صوتا من جسده يقول: اتركوا جسدي مع جسد والدتي، لأنني لم أطيب قلبها بان تراني. فوضعوا الاثنين في قبر واحد. وقد شرف الله هذا القديس بعمل آيات كثيرة.