رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نزيف مستمر.. هل تدفع الخسائر قوات الاحتلال للتراجع ووقف الحرب على غزة؟

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، عن إصابة 21 جنديًا تابعًا لقوات الاحتلال في معارك بقطاع غزة، عقب يوم من إعلانها مقتل العشرات.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يثبت يومًا بعد الآخر أنه “فاشل عسكريا”، فمازال عداد الضحايا والمصابين يتصاعد في صفوفه بفضل شجاعة الشعب الفلسطيني الصامد دفاعًا عن أرضه.

وتابع: “الجيش الصهيوني لم يُحقق أي هدف من أهدافه العسكرية ولكنه نجح بامتياز في إزاحة الستار وإعادة تعريف العالم به كجيش نازي”.

وأضاف “أبو لحية” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحالة النفسية والعصبية لهذا الجيش الصهيوني المجرم باتت في أسوء مراحلها والدليل على ذلك سعادتهم وهم يدمرون منازل المدنيين في غزة بأطنان المتفجرات فهذا سلوك المرضى النفسيين ومن الأدلة الأخرى على حالتهم الصعبة هي يمكن قراءتها من عدد القتلى والمصابين في صفوف جيشهم الذين تم استهدافهم بما يسمى نيران صديقة.

وأكمل: "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 109 يومًا لم تحقق حكومة الحرب أي انجاز عسكري يمكن تسويقه لجمهورها إلا عدد من الانجازات غير الأخلاقية من تدمير القطاع وقتل المدنيين ونسف قواعد القانون الدولي والإنساني الدولي وإهانة المؤسسات الأممية".

وأشار “أبو لحية” إلي أنه ليس أمام هذه الحكومة اليمينية المجرمة التي تنتعش بدماء الشعب الفلسطيني إلا أن تنزل من على الشجرة وتعلن لجمهورها أن تركيع غزة ما هو إلا هدف  من الأهداف المستحيلة التي لا يمكن لأي قوة إجرامية أن تحققه،وبالتالي عليهم إعلان فشلهم والذهاب إلى طاولة التفاوض من خلال الوسطاء المصريين والقطريين والاتفاق على صياغة جديدة  لإخراج محتجزيهم من القطاع وخروج قواتهم المهزوزة من كافة محافظات قطاع غزة  وذلك وفق شروط الفصائل الفلسطينية.

سيناريوهات الفترة المقبلة

وأوضح “أبو لحية” أن السيناريو المتوقع هو استمرار ضغط الشارع الاسرائيلي على حكومة اليمين المتطرفة ومجلس الحرب الإسرائيلية  ومع استمرار التظاهرات الجماهيرية الشعبية في شوارع أوروبا وعزوف كثير من الساسة الغربيين عن موقفهم السابقة الداعمة لاستمرار العدوان.

واختتم: “مع فشل الجيش الإسرائيلي عن تحقيق أي هدف  فإنه بات الجميع مقتنع أن لا مفر إلا للذهاب نحو الحل السياسي مع ضرورة ايجاد مسار سياسي دولي يكون نتاجه الدولة الفلسطينية المستقلة وما دون ذلك ما هو إلا دمار وتهديد  بالخطر والضرر لكل المنطقة”.