رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانقسامات تزداد داخل اسرائيل ومتظاهرون لنتنياهو: "ارحل"

غزة
غزة

اتفقت عدد من التقارير الإسرائيلية، على أن هناك حالة من الانقسام الكبير داخل المجتمع الاسرائيلي فضلا عن رغبة قوية في الإطاحة بحكومة نتنياهو.

المتظاهرون لنتنياهو: ارحل 

حيث حذرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، من تزايد موجات الغضب ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن غضب الإسرائيليين من حكومة نتنياهو المنفرجة والفاسدة على وشك الغليان.

وقالت الصحيفة: ما بين التظاهرات من قبل ذوي المحتجزين لدى حماس والانقسامات السياسية داخل حكومة الحرب، هناك حالة من الغضب داخل اسرائيل.

وقالت الصحيفة، إن إسرائيل تحتاج إلى انتخابات مبكرة – قبل فوات الأوان لاسيما وقد اقتحم أفراد عائلات المحتجزين اجتماعا للجنة المالية في الكنيست وحاول رجال الشرطة، صدهم بالقوة، لكنهم لم يتمكنوا من إيقاف موجة الحزن التي تدفقت إلى الغرفة. 

وقال المتظاهرون خلال اقتحام الكنيست: "اخرجوا من بيوتكم، انهضوا من سباتكم، انهضوا من مخاوفكم! أنا روني، فقدت أخا في 7 أكتوبر، ولن أستسلم. لن أستسلم حتى يتم طرد الحكومة بأكملها،  وقال متظاهر اخر، وهو نادى شاشار مور، ابن شقيق الرهينة أبراهام موندر،حلوا الحكومة الآن!.

وقال آخر: "أي نوع من البلاد هذا، حيث علي أن أتوسل إلى الكنيست أن يفعل شيئا لإعادة أحبائي؟ وتابعت: أعيش في إسرائيل، البلد الذي يتخلى وزراء حكومته عن عشرات المدنيين ليتعفنوا في الأسر، حيث تضطر عائلاتهم إلى الترافع والضغط من أجل أن يتم الاستماع إليهم في الهيئة التشريعية.

وقالت الصحيفة: إن هذه الهتافات مثل  الحمم البركانية المغليّة، تغلي تحت السطح قبل لحظة من ثوران هائل،  ويتزايد الغضب المطلق تدريجيًا في ضوء الانفصال غير المفهوم والحصانة بين أعضاء الائتلاف الحاكم.

ونوّهت: رواتب الوزراء تبلغ حوالي 53 ألف شيكل (14 ألف دولار) شهريا، في حين أن الشركات تتعثر، والعمال يفقدون وظائفهم، ويجد جنود الاحتياط صعوبة في شراء الطعام لأطفالهم.

الدعم لبنيامين نتنياهو يتأكل

ومن جانبها قالت داليا شيندلين  محلل سياسي في تل أبيب، وكاتبة عمود في صحيفة هآرتس، ومؤلف كتاب "الأخشاب الملتوية للديمقراطية في إسرائيل"، الذي نُشر في سبتمبر: ان الدعم لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتأكل.

وقالت داليا في مقال لها نشرته مجلة التايم: بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غاضبا. وقد انتقد في مؤتمر صحفي عُقد في 18 يناير  أعداء إسرائيل ووسائل الإعلام ومنتقدي قيادته للحرب ضد حماس. وكان متحديًا بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الغربية والعربية، يتقدم بخطة شاملة لإنهاء الحرب على أساس أفق طويل الأجل لإقامة دولة فلسطينية وحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فالصراع "لا يدور حول غياب دولة، دولة فلسطينية"، كما قال عمليا، "بل يدور حول وجود دولة، دولة يهودية".

ووفقا للمحللة، فقد ببدا نتنياهو يائسًا تقريبًا. وبغض النظر عما حدث على الأرض منذ هجوم حماس   فإن الرأي العام الإسرائيلي لم يظهر حتى الآن أي مؤشر على مسامحته.

استطلاعات للرأي 

ونقلت المحللة بعضا من استطلاعات الراي وقالت: قبل السابع من أكتوبر، كان الإسرائيليون غاضبين من الحكومة اليمينية القومية المتطرفة (التي تم انتخابها قبل عام واحد فقط)، بسبب خططها الرامية إلى سحق استقلال القضاء الإسرائيلي. ومع المظاهرات الأسبوعية الضخمة طوال العام، والإضرابات والاضطرابات العامة واسعة النطاق، أظهرت استطلاعات الرأي تلو الأخرى أن الحكومة فقدت أغلبيتها البرلمانية. وبحلول سبتمبر، كان ائتلاف نتنياهو يحصل بانتظام على 52-54 مقعدا فقط في استطلاعات الرأي، مقارنة بـ 64 مقعدا في انتخابات أواخر عام 2022 (من أصل 120 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي).

وبعد هجوم حماس، سقط نتنياهو في  القاع. تظهر معظم استطلاعات الرأي أن الائتلاف حصل على متوسط 40 مقعدا، بما في ذلك استطلاع التتبع المنتظم لصحيفة معاريف الذي نشر في 19  (يناير)، والذي أجراه منظم استطلاعات الرأي مناحيم لازار. 

وفي هذا الاستطلاع، حصل الائتلاف الأصلي على 44 مقعدا، بينما حصل حزب الليكود، حزب نتنياهو، على 16 مقعدا فقط، أي نصف الـ 32 مقعدا التي فاز بها في الانتخابات الأخيرة. إنه الأسبوع الثاني على التوالي الذي يسجل فيه الليكود نتائج منخفضة للغاية، لكن جميع الاستطلاعات تظهر أن الحزب يحصل على 17-20 مقعدًا فقط.

الإسرائيليون غاضبون من نتنياهو شخصيا

وقالت المحللة: ان الإسرائيليون غاضبون من نتنياهو شخصيا،  كما وجد معهد آجام أن نسبة الأشخاص الذين يحملون نتنياهو المسؤولية الوحيدة عن كارثة 7 أكتوبر تضاعفت بالفعل، من 17 إلى 35 في المائة بين اليهود الإسرائيليين. وإلى جانب أولئك الذين يحملونه المسؤولية إلى حد كبير، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباعهم يعتبرونه المذنب في إخفاقات إسرائيل في ذلك اليوم.

إذا أثبتت الاستطلاعات صحة ذلك، فإن رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل سيترك منصبه على عجل وتاريخيًا، عندما يشعر نتنياهو بأنه تحت التهديد، فإنه يتطرق إلى نفس المواضيع التي تتعرض فيها إسرائيل لتهديد وجودي؛ سيتم إبادة إسرائيل إذا نجح المعارضون في تحقيق ما يريدون (سواء المنافسين السياسيين في الانتخابات، أو الرئيس الأمريكي الذي يسعى إلى حل الدولتين).