رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإثنين العظيم.. حماس توجه أكبر ضربة لإسرائيل منذ بداية الحرب

وفيات جنود الاحتلال
وفيات جنود الاحتلال الاسرائيلي

تتفاقم الخسائر الإسرائيلية في قطاع غزة يومًا بعد يوم، حيث شهد أمس الإثنين مقتل 21 مجند إسرائيلي في أكبر خسارة للاحتلال منذ الغزو البري لقطاع غزة، ولتعكس فشل الاحتلال الكبير في إضعاف القدرات العسكرية لحركة حماس.

 


وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد قال الجيش الإسرائيلي إن 21 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال القتال في جنوب غزة يوم الاثنين، في أكبر خسارة في الأرواح للقوات الإسرائيلية داخل القطاع المدمر منذ بدء الحرب مع حماس.


وتابعت الشبكة أن التفاصيل الدقيقة للحادث ليست واضحة بعد، ولكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري قال إن دبابة كانت تحمي القوات الإسرائيلية أصيبت بقذيفة صاروخية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديين كانا في الدبابة قتلا.


وأضافت الشبكة أنه بالتزامن مع الانفجار في الدبابة انهار مبنيان من طابقين على الجنود إثر انفجار المواد المتفجرة فيهم، وأضاف أن معظم القتلى من القوات الإسرائيلية كانوا داخل المباني أو بالقرب منها.


وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "المباني انفجرت على الأرجح بسبب الألغام التي زرعتها قواتنا هناك تمهيدا لهدمها والبنية التحتية المحيطة بها"، كما تم إخطار جميع العائلات، لكن تم الإعلان عن 10 أسماء فقط حتى الآن.


وأوضحت الشبكة أن الحاث يكشف وبشكل واضح أن حماس لا تزال تتمتع بسيطرة كاملة على القطاع، حيث ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية إلى 219 جندي وفقًا للإحصائيات الرسمية التي لم تكشف عن العدد الحقيقي لخسائر جيش الاحتلال.


بينما أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن هذا الحادث هو الأكثر دموية من حيث الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب الوحشية على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم والتي تسببت في ارتقاء ما لا يقل عن 25 ألف شهيد فلسطيني.


وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي حماس أطلقوا قذيفة على الجنود الإسرائيليين خلال إعداداهم متفجرات لهدم مبنيين في وسط غزة، ما تسبب في انفجار ضخم وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.


فيما أكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال قد ترتفع، مع الإعلان عن أسماء المزيد من القتلى.
وتابعت أن هذه الوفيات ستعمل على تأجيج الأوضاع الداخلية في إسرائيل وتزيد من الضغط على الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لوقف هذه الحرب في أقرب وقت.


وقال يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي: "لقد كان صباحًا صعبًا ومؤلمًا، قلوبنا مع عائلات المجندين"، وتابع: "هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة، وسقوط الجنود يجبرنا على تحقيق أهداف القتال".


وأوضحت القناة الإسرائيلية، أنه سيتم فتح تحقيق موسع، في كيفية استمرار حماس في إطلاق الصواريخ والقذائف على الدبابات الإسرائيلية واستغلالهم للأمر بهذا الشكل، ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج بأنه "صباح صعب لا يطاق" وقال إن إسرائيل ستنتصر.


وأشارت القناة، إلى أن مثل هذا الحادث سيزيد من الغضب الداخلي من حكومة نتنياهو، حيث يتزامن مع تنظيم آلاف الإسرائيليين احتجاجات ضد رئيس الوزراء في تل أبيب وطالبوه بإجراء انتخابات جديدة بسبب سوء الإدارة لأمن البلاد، واقتحم محتجون بينهم أقارب المحتجزين اجتماعا للجنة البرلمانية يوم الاثنين مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائهم.


وأعلن الوزير بيني جانتس أنه يجب على الإسرائيليين أن يبقوا متحدين في أعقاب مقتل 21 جنديًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة أمس، وأرسل "تعازيه القلبية لعائلات القتلى وتمنياته بالشفاء للجرحى".


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تتوقف عن القتال حتى تحقق النصر الكامل، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال فتح تحقيف في الكارثة.


وتابع: "يجب أن نتعلم من هذه الدورس ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ على حياة محاربينا، باسم أبطالنا، ولأرواحنا، لن نتوقف عن القتال حتى النصر المطلق".


بينما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن مصادر عسكرية قولها، إن ما حدث في غزة من انفجار للمباني كان بمثابة زلزال مدمر، حيث تم نشر أعداد كبيرة من القوات ووحدات البحث والإنقاذ للمساعدة في إجلاء جثامين القتلى والبحث عن ناجين.