رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خط أحمر".. ما هو محور فيلادلفيا الذي يؤرق إسرائيل ؟

محور فيلادلفيا
محور فيلادلفيا

منذ السابع من أكتوبر شنت إسرائيل الحرب على غزة كما شرعت إلى نشر الأكاذيب والشائعات المغرضة لتضليل المجتمع الدولي والعربي، وذلك من أجل إثارة الفتن بين الشعوب العربية.

 

ومنذ بداية الحرب وكانت الدولة المصرية متفهمة هذه الأوضاع وعملت على احتواء الأزمة، من خلال الدعم الكامل للقضية الفلسطينية والسعي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وجاء محور فيلادلفيا على رأس الأدوات التي تستخدمها إسرائيل لنشر المغالطات والأكاذيب والادعاءات الخاطئة حول مصر.

 

أهمية محور فيلادلفيا؟

تحاول إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا مخترقة بذلك كافة المعاهدات والمواثيق الدولية بينها وبين مصر بشأن هذا المحور، إلا أن مصر تقف حاسمة في هذا الشأن وترفض وتواجه التحايلات الإسرائيلية.

 

وتأتي أهمية محور فيلادلفيا كونه المنفذ والمعبر الوحيد للفلسطينيين الذي يستطيعون العبور من خلاله إلى مصر، الذي يوجد فيه معبر رفح وهو بمثابة بوابة رئيسية على طول الشريط الحدودي بين الجانبين الفلسطيني والمصري.

 

ما هو محور فيلادلفيا؟

يمتد محور فيلادلفيا جغرافيًا بين مصر وقطاع غزة على هيئة شريط حدودي بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

 

ويعد هذا المحور هو منطقة عازلة بين مصر وغزة، وكان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط".

 

وسبق أن وقعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، والذي بموجبه سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.

 

والبروتوكول التي وقعت عليه إسرائيل لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، والتي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكن يسمح بوجود قوة عسكرية لصد الإرهاب والتسلل من الحدود.

 

على مدار سنوات حُفرت المئات من الأنفاق أسفل هذا الشريط الحدودي، خاصة مع تضييق الخناق على القطاع المحاصر الذي يحيط به البحر شمالا وإسرائيل شرقا وجنوبا، ومصر غربا.

 

أطنان من المساعدات الإنسانية دخلت غزة عبر رفح

وأيضًا سبق وادعت إسرائيل أن مصر تغلق معبر رفح ضمن سلسلة أكاذيب دولة العدوان الغاشم، بالرغم من أن معبر رفح هو البوابة الرئيسية والمنفذ الوحيد المفتوح لعبور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلاله.

 

وعليه أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان رسمي، أنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي المائة على قطاع غزة، بلغ حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة من ميناء رفح البري 7 آلاف طن والمساعدات من المواد الغذائية 50 ألف طن، وحجم المياه 20 ألف طن.

 

بالإضافة إلى 1000 قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، بالإضافة إلى 11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى، و88 سيارة إسعاف جديدة، وقد تم إدخال 4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال نفس الفترة، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من ميناء رفح إلى قطاع غزة حوالي 9000 شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري.