"الصليب الأحمر" يكشف عن دوره فى توصيل الأدوية للمحتجزين الإسرائيليين بغزة

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لا تلعب أي دور في توصيل الأدوية إلى المحتجزين الإسرائيليين في غزة في إطار اتفاق توسطت فيه قطر وفرنسا.

ويبدو أن هذا يتناقض مع ادعاء سابق لحماس بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستشارك، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن موسى أبومرزوق المسئول الكبير في حماس قال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستسلم الدواء للمستشفيات والرهائن.

وتقول اللجنة الدولية في بيان، الخميس، تتعاون اللجنة الدولية مع الطرفين للاتفاق على آلية لتوصيل الأدوية إلى الرهائن. بدأت اللجنة الدولية الحوار في إطار دورها كوسيط محايد.

وتفاوض الطرفان على الاتفاقية بما في ذلك كمية الأدوية التي سيتم تسليمها ومن سيسلمها، مع توسط قطر في الصفقة.

ولا تتضمن الآلية التي تم الاتفاق عليها قيام اللجنة الدولية بأي دور في تنفيذها، بما في ذلك توصيل الأدوية.

وترحب اللجنة الدولية بالاتفاق على تسليم الأدوية للرهائن والمرافق الطبية لسكان غزة باعتبار ذلك خطوة إنسانية إيجابية.

وأثارت الصفقة جدلاً سياسيًا في إسرائيل، أمس، عندما تبين أن إسرائيل لن تقوم بتفتيش شحنة الأدوية عند دخولها إلى قطاع غزة، وهو ما يتعارض مع السياسة الإسرائيلية الحالية التي تنص على أن جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة يجب أن تنظر إليها إسرائيل قبل أن تتمكن من ذلك.

الرئيس الإسرائيلي من مؤتمر دافوس 

الرئيس الإسرائيلي يكشف عن رؤيته للمنطقة بعد حرب غزة

في السياق، قال الرئيس الإسرائيلي في مؤتمر دافوس إن هناك "إمبراطورية الشر" التي تنبثق من طهران والتي يجب أن يواجهها تحالف قوي للغاية، وأن سكان غزة متحصنون في شبكة من الإرهاب. وقال إسحاق هرتزوغ، إن مليارات الدولارات تُنفق لزعزعة استقرار العالم، حيث تقوم إيران بتمويل وكلاء في جميع أنحاء المنطقة. 

وعن الوضع في غزة، قال: "نحن نهتم، نحن نهتم، ومن المؤلم بالنسبة لنا أن يعاني جيراننا كثيرًا"، مضيفًا أنهم متخندقون في شبكة من الإرهاب، والتي كانت إسرائيل عازمة على إزالتها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل على الأرض "في أقصى المنطقة الجنوبية التي تعمل فيها القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي حتى الآن"، وتقول إنها استهدفت البنية التحتية لحماس هناك، زاعمة أنها عثرت على "العديد من الأسلحة والوثائق الاستخباراتية، بما في ذلك العشرات من القنابل اليدوية وبنادق AK-47 والذخيرة ومعدات الحفر والقاذفات وصواريخ آر بي جي والمتفجرات ووثائق إدارة القتال".

واستشهد ما لا يقل عن 16 شخصًا، في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة وقال أحد أقارب القتلى لقناة الجزيرة إن الأسرة انتقلت إلى غزة ثلاث مرات بحثا عن الأمان منذ 7 أكتوبر، وأمر الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا السكان المدنيين في غزة بالفرار إلى الجنوب.

وتستمر إسرائيل في قطع خدمات الإنترنت والهاتف المحمول داخل قطاع غزة، وقد استمر الانقطاع الحالي لمدة خمسة أيام، وفقًا لمجموعة NetBlocks للدفاع عن الوصول إلى الإنترنت. 

ونزح ما يقدر بنحو 85% من سكان غزة ويكافحون من أجل الحصول على الغذاء في حين تقول السلطات المحلية إن ما يقرب من 25,000 فلسطيني قتلوا حتى الآن في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر.