خبير بالشئون الآسيوية: التوترات الباكستانية الإيرانية بمثابة تهديد مباشر للاستثمارات الصينية

قال سامر خير أحمد، خبير الشئون الآسيوية، إن التوترات الباكستانية الإيرانية لها صدى دولي كبير وملحوظ، والدليل على ذلك خوف الصين من تطور الأحداث بين البلدين أكثر من ذلك، وذلك لأن تطورات الأوضاع بين باكستان وإيران بمثابة تهديد مباشر للمصالح الصينية الاقتصادية في البلدين.

المخاوف الصينية الحالية 

وأكد سامر خير أحمد، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن وزير الخارجية التركي أعلن اليوم خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أن تركيا على أتم استعداد للتوسط بين باكستان وإيران لتهدئة الأوضاع.

وأضاف في حديثه، أن الصين تخشى على مشروعاتها الاستثمارية، حيث تتمتع الصين بعلاقات قوية مع كل من باكستان وإيران، وتريد بكين الهدوء في المناطق التي توجد بها استثماراتها.

التوتر الباكستاني الإيراني

يذكر أن شنت كل من باكستان وإيران ضربات على أراضي كل منهما في تصعيد غير مسبوق للأعمال العدائية بين الجارتين، في وقت تصاعدت فيه التوترات بشكل حاد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بينما يقول محللون إن هذه الأعمال العدائية بين الجانبين نتيجة لـ حرب غزة.

ووفقا لما نقلته الشبكة الأمريكية "سي إن إن"، تشترك الدولتان "باكستان وإيران" في حدود مضطربة تمتد حوالي 900 كيلومتر (560 ميلًا)، مع مقاطعة بلوشستان الباكستانية من جهة، ومقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية من جهة أخرى.

وتقاتل الدولتان منذ فترة طويلة المسلحين في منطقة بلوش المضطربة على طول الحدود. ولكن في حين أن البلدين يشتركان في عدو انفصالي مشترك، فمن غير المعتاد أن يهاجم أي من الجانبين المسلحين على أراضي الطرف الآخر.