رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد يوسف: خطة لرفع المساحة المزروعة إلى 12 مليون فدان

المساحة المزروعة
المساحة المزروعة إلى 12 مليون فدان

أكد الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن القيادة السياسية تسعى بكل جهد وتسابق الزمن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، التى يأتى فى مقدمتها استصلاح الأراضى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية.

وأوضح «يوسف» أن من أبرز أهداف الحكومة فى الفترة من ٢٠٢٤ حتى ٢٠٣٠ هو الاستمرار فى جهود الاستصلاح، من خلال الاعتماد على المشروعات القومية التى دشنتها منذ فترة، خاصة مشروع المليون ونصف المليون ومشروع الدلتا الجديدة وتوشكى الخير ومشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى.

وأضاف: «من ضمن أهدافها أيضًا مشروع ١٠٠ ألف فدان صوبًا زراعية، مع الاهتمام بتعظيم وتوفير المياه اللازمة للزراعة خلال الفترة المقبلة، من خلال معالجة مياه الصرف الزراعى معالجة ثانوية أو ثلاثية، أو من خلال تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية؛ حتى يمكن التغلب على مشكلة ندرة المياه».

وأشار إلى أن القيادة السياسية تسعى للوصول إلى إجمالى مساحة الرقعة الزراعية ١٢ مليون فدان حتى عام ٢٠٣٠، مؤكدًا أن الهدف الأهم، الذى تسعى إليه الدولة منذ زمن بعيد، هو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، خاصة القمح والأعلاف والمحاصيل الزيتية.

وقال إنه لتحقيق هذا الهدف تعمل الدولة بكل جهد لزيادة إنتاجية الفدان من القمح؛ لتصل إلى ٣.٥ للفدان، من خلال زيادة مستويات التكثيف الزراعى وزراعة الأصناف العالية الإنتاج؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتى ورفعه من ٤٧٪ عام ٢٠٢١ إلى ٧٥٪ بحلول عام ٢٠٣٠، الأمر الذى يحقق الأمن الغذائى للمواطنين وتقليل الاستيراد من الخارج وتخفيف الضغط على الدولار الأمريكى.

وأوضح أن القيادة السياسية تسعى لرفع المساحات المستصلحة حديثًا طبقًا لسياسات التوسع الأفقى فى استصلاح الأراضى الصحراوية وزراعتها بمختلف المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والذرة الصفراء ومحاصيل الأعلاف والمحاصيل الزيتية والنباتات الطبية والعطرية.

وأشار إلى أن الدولة تبذل جهودًا حثيثة للتوسع فى مشروع الدلتا الجديدة المقام على مساحة ٢.٢ مليون فدان إلى ٢.٨ مليون فدان والعمل على سرعة الانتهاء من زراعة مشروع توشكى الخير المقام على مساحه ١.١ مليون فدان، بالإضافة إلى الانتهاء من استصلاح وزراعة ٤٥٦ ألف فدان فى وسط وشمال سيناء، والعمل على زيادة المساحة المستصلحة فى سيناء إلى مليون فدان. وأكد «يوسف» أن القيادة السياسية سعت إلى إطلاق مشروع قومى بهدف اتباع سياسة الزراعة المكثفة، أو ما يسمى بالتكثيف الزراعى، وذلك من خلال الاستثمار فى البحث العلمى والتطوير فى أساليب الزراعة واتباع التكنولوجيا الحديثة والحيوية فى قطاع الزراعة المستدامة بهدف زيادة الإنتاجية من الفدان بما لا يقل عن ٢٠٪.

وقال إنه يتم التطبيق العملى للبحوث العلمية الصادرة عن كليات الزراعة والمراكز البحثية، خاصة البحوث العلمية فى مجال المياه وتدوير ومعالجة مياه الصرف الزراعى بهدف توفير ما يقرب من ٣٠ مليار متر مكعب من المياه المعالجة والصالحة لعملية الزراعة، وذلك لحل مشكلة الفجوة المائية الراهنة، والعمل على اتباع نظام الزراعة المستدامة والزراعة الذكية والزراعة الذكية مناخيًا أملًا فى توفير وترشيد استخدام المياه فى الزراعة فى ظل المعوقات والتحديات الراهنة التى تعوق قطاع الزراعة.

وأضاف أن الدولة تسعى لزيادة الإنتاج الزراعى فى الفترة المقبلة، من خلال استنباط أصناف مقاومة للآفات الحشرية والحيوانية والأمراض النباتية تتحمل الجفاف والملوحة وذات دورة حياة قصيرة متحملة الآثار الجانبية للتغيرات المناخية.

وقال إن هدف الدولة هو العمل على استنباط أصناف وهجن جديدة من المحاصيل الزراعية الموفرة لمياه الرى ذات مقننات سمادية محدودة فى ظل ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعى.

وأضاف أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية فى التوسع الأفقى والرأسى فى الزراعات التصديرية من المنتجات المرغوبة فى الأسواق الأوروبية ومجلس التعاون الخليجى، وتحديدًا محاصيل الخضروات والفاكهة الطازجة والجافة، بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية.