رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حكايات ستى عزيزة ".. رواية جديدة للكاتبة آلاء عبد السلام

حكايات ستي عزيزة
حكايات ستي عزيزة

صدر حديثًا عن دار حورس للنشر والتوزيع رواية "حكايات  ستي عزيزة.. تل العنب" للكاتبة القاصة والروائية "آلاء أحمد عبد السلام. 

من أجواء الرواية 

"عزيزة هانم..أكتبُ إليكِ وأنا لا أعلم هل سيأتي يومٌ تقرأين فيه كتابي هذا أم لا.. لا أعرف أكتب إليكِ اعتذارًا أم ارتباكًا أم مجرد رغبة في الحديث ؟! 
ربما لأني لا أستطيع أن أشرحَ لغيرك ما فعلتيه أنتِ بي! 
أريدُ أن أقولَ لكِ أنني لم يسبق لي في عمري أن تحدثتُ لامرأة غير أمي وجدتي وبعض خادمات الدار وكل أولئك كما ترين لا يُعتبرنَ لشابٍ مثلي من النساء الاتي يُخشى عليه منهن، أما أن أتحدث هكذا إلى فتاةٍ في مثل سني ! فهذا ما لم أفعله أبدًا، لم أفعله إلا معكِ! 

أنا لا أعرف كيف تجرأتُ وتحدثتُ إليكِ !

لا أعلم كيف واتتني الشجاعة وفعلت ؟!

لم أفكر في أبي أو في أبيكِ ولم أفكر أنه لو رآني أحد وأنا أتبعكِ إلى السطح لأصبحت فضيحتي على كل لسان، لن يفهم أحدٌ هنا ما بي، لن يفهموا سوى أني شاب تتبع امرأة شابة جمالها من عالمٍ آخر ليختلي بها، غرضي من هذا لن يفهموه، وأصدقكِ القول يا عزيزة هانم، أنا أيضًا لم أفهمه ! 

حقًا لا أعرف ما الذي جعلني أتتبعك، ما الذي جعلني أقولُ لكِ هذا الكلام، ربما هو نفس الشيئ الذي جعلكِ بالأمس تنظرين إلى أعلى فجأة لتلتقي أعيننا أولَ مرة، أو ربما هو الشيء الذي جعلكِ تتخطين كل الأعين لكي تنظري إلى عيني وأنتِ تقولين برقة أخذت قلبي وأقسمت ألا تعيده أبدًا "عزيزة" 

عزيزة.. آه يا عزيزة.. لقد ثبتَ اسمكِ في قلبي وحُفر بين أضلعي بحروفٍ من نور، أعرف أن مثل هذا الكلام ربما تعتبرينه مغازلة، ولكني أقسمُ لكِ، أقسمُ لكِ أنا الذي لم أنظر يومًا إلى امرأة أن ما بي هو انفعالٌ صدرَ من روحي ذاتها، ذلك السر الذي لا يعلمه إلا الله والذي نشأَ بيني وبينك حين التقت أعيننا! 

لقد وعدتك ألا أتركك وحيدة، وأنا الآن يا عزيزتي أجدد وعدي لكِ، أنا لم أندم على تلفظي بذلك الوعد رغمَ أني لا أعرف كيف ؟! كيف يصل من هو مثلي إلى من هي مثلك، بيني وبينك أسوارٌ كثيرة ولكني لا أراها إلا حواجز ضعيفة، لقد صنتُ نفسي عن النساء". 

آلاء أحمد عبد السلام  كاتبة قاصة وروائية حازت على جائزة  يحيي الطاهر عبد الله عن مجموعتها القصصية الأولى "اللمعة في عينيه".