رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك القدس يترأس يوم الحج الرابع والعشرين إلى موقع معمودية السيد المسيح

جريدة الدستور

أقامت الكنيسة الكاثوليكية يوم الحج المسيحي مثل كل عام إلى موقع معمودية السيد المسيح، ترأس خلاله الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي في كنيسة المعموديّة الواقعة على ضفاف نهر الأردن، بمشاركة المطران جمال دعيبس، النائب البطريركي في الأردن، والمطران جوفاني بييترو دال توزو، سفير الكرسي الرسولي في الأردن، وعدد من الأساقفة والكهنة، وأعضاء عن السلك الدبلوماسي، وممثلى الكنائس المختلفة وجمع المؤمنين.

بدأ المؤمنون يوم الحج بصلاة السبحة الوردية، طالبين من الله أن يحفظ الأردن ملكًا وشعبًا، كما رفعت الصلوات من أجل إيقاف الحرب في غزة والعالم أجمع، وتميز يوم الحج بمشاركة المرنمة اللبنانيّة كريستيان نجار.

وعقد المؤتمر الصحفي السنوي، بمشاركة الدكتور عماد حجازين، أمين عام وزارة السياحة والآثار، ومكرم القيسي، وزير السياحة في الأردن، ورستم مخجيان، المدير العام للجنة موقع المعمودية. 

في بداية كلمته رحب بجميع المشاركين والقائمين على تنظيم يوم الحج، كما عبّر عن امتنانه العظيم لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه، لجهوده الثمينة في السعي نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد، كما شكر المستشفى الميداني الأردني والهيئة الخيرية الهاشمية على دعمهما ومساندتهما أهلنا في غزة، خاصة لأبناء رعيتنا في كنيسة العائلة المقدسة غزة ليلة عيد الميلاد المجيد.

وأثنى على جهود جميع الأجهزة الأمنية، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام القائم على أعمال هذا المؤتمر الصحفي. 

وقد أشار أمين عام وزارة السياحة، السيد عماد، إلى أن هم وزارة السياحة الحالي هو إيقاف الحرب في البلاد، ومن ثُمَّ استكمال تطبيق الخطط والبرامج لهذا المقام حتى يتمكن الحجاج من عيش خبرة روحية فريدة تسهم في تطوير ودعم قطاع السياحة في الأردن.

بعد المؤتمر توجه الكاردينال إلى ضفاف نهر الأردن ليملأ الأجرار من مياه نهر الأردن، والتي كُرِّست بصلاة المطران جمال خلال القداس، لترش على جميع المشاركين في الاحتفال، بعد أن جددوا وعود معموديتهم وإتمام إعلان إيمانهم بالسيد المسيح، الذي تعمّد في نهر الأردن، وهو ينبوع كل خير وصلاح، جاعلًا منّا أبناء لله تعالى.

في عظته، تحدث المطران جمال عن قدسية هذا المكان الذي قدسه السيد المسيح بظهوره وعماده وبدء رسالته التبشيرية لخلاصنا: ظهور السيد المسيح في هذا العيد المقدس مرتبط ارتباط وثيق بظهوره للرعاة والمجوس، ولكن هنا يظهر السيد المسيح بشهادة السماء له: "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ"- (مت 3: 17)، بعماده في نهر الأردن انطلق السيد المسيح برسالته وقدس مياه نهر الأردن، بعماده شاركنا في إنسانيتا: هو الذي كان بلا خطيئة حمل خطايا العالم. بميلاده ولد إنسانًا مثلنا وبعماده شاركنا حالتنا. تنازل إلى أقصى حد، روحانيًا ليصعد بنا الى السماء وحتى أخفض بقعة جغرافيًا ليصعد بنا إلى جلجلة القدس حيث القيامة، من هذا المكان أُعلنت الكلمات "هذا هو حمل الله" لأول مرة. 

وأنهى قائلًا: "اختار الله هذا المكان ليتمم فيه تاريخ الخلاص للبشرية، لذا هنا فخرنا وعزتنا وخلاصنا. ليكن انتماؤنا إلى أرض المعمودية رسالة نعلنها للعالم أسره على مثال السيد المسيح".

وفي الختام، ألقى الأب عماد علمات، أمين سرّ النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في عمان، كلمة شكر لكل من ساهم وعمل في إتمام هذا اليوم بنجاح وامتياز.