رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المثقفون يطرحون أولويات العمل الثقافى فى جلسة نقاشية بمكتبة الإسكندرية

جلسة نقاشية بمكتبة
جلسة نقاشية بمكتبة الإسكندرية

عقدت الجلسة الثانية من الجلسة النقاشية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية بمركز التراث الحضاري والطبيعي، بالقرية الذكية التابع لمكتبة الإسكندرية، وجاءت عنوان "المؤسسات الثقافية وتحقيق أولويات العمل الثقافي"، أدارها الدكتور هشام عزمي؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وتحدث فيها الدكتور سعيد المصري؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، والدكتور جمال الشاعر؛ الإعلامي والشاعر، والدكتور حنا جريس؛ عضو مجلس الشيوخ، وسعيد عبده؛ رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتورة نهلة إمام مستشار وزير الثقافة لشئون التراث غير المادي.

وقال الدكتور هشام عزمي، إن مصر الثقافية كانت حاضرة بقوة منذ بدايات القرن التاسع عشر حتى قبل وضع الاستراتيجيات أو إنشاء وزارة الثقافة، ومن الظلم أن يترك العمل الثقافي على وزارة الثقافة وحدها فهو يحتاج إلى تضافر جهود عدد من الوزارات.


وأكد عزمي أن هناك فارقًا كبيرًا بين صناعة الترفيه وصناعة الثقافة، منتقدًا ما يتردد مؤخرًا حول تراجع دور مصر الثقافي، وأن مصر سوف تظل حاضرة بتاريخها وتراكمها الثقافي والفكري.


وأوضح الدكتور سعيد المصري، إن المؤسسات الثقافية هي جوهر العمل الثقافي، ويوجد ثلاث نماذج للمؤسسات الأول هو النموذج المركزي وفيه تكون الدولة حاضرة وهو الموجود في بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا، والنموذج الثاني اللامركزي وفيه المجتمع المدني يرسم خريطة العمل الثقافي وتضع الدولة السياسات العامة، والنموذج الأخير هو المشاركة وفيه تشارك الدولة المؤسسات الثقافية الخاصة، والأهلية.


فيما قال الدكتور جمال الشاعر، النخب الثقافية في مصر في أزمة كبيرة واعتقادهم أنهم مؤثرون اعتقاد خاطئ، داعيًا إلى التعاون الثقافي في مصر لأن كل العاملين في الحقل الثقافي يعيشون في جزر منعزلة، ومشيرًا إلى أن مشكلات المؤسسات الثقافية في مصر هو الاقتصاد والإدارة.

ومن جانبه قال الدكتور حنا جريس، إن الثقافة هي المعرفة ونشرها، والتي يؤثر عليها عدة عوامل على رأسها الإنتاج الثقافي وإتاحة هذا الإنتاج للجمهور، والترويج له.

بينما ذكر سعيد عبده، إن كل الخطط والاستراتيجيات التي تطرح لن ترى النور طالما لا تندرج تحت مشروع موحد، خاصة وأن العاملين في القطاع الثقافي في مصر يعملون بشكل منفرد. واستطرد في الحديث عن مشكلات النشر في مصر، مشيرا الي انخفاض عدد الكتب التي تستخرج أرقام إيداع الي النصف.

ولفتت الدكتورة نهلة إمام، إن مصر مجتمع مركب ولها ثقل ثقافي، ولكن نحتاج إلى ترتيب الأولويات الثقافية وتواجه تحديات كبيرة، كما أن الظرف الذي يشهده العالم أجمع يتطلب إعادة النظر في الأولويات.

وفي الختام؛ عرض الدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، ومنسق الجلسة النقاشية، أهم الأفكار التي عرضت خلال المناقشات، وتضمنت: الاهتمام الواضح بقضية التعليم، وقضية الصناعات الثقافية، وعرض نماذج لإدارة المؤسسات الثقافية، وضرورة رعاية المبدعين، والاهتمام بصناعة النشر، والهندسة السياسية التي قد تشمل تكوين لجان وزارية تجمع أكثر من مجال في العالم بهدف اعداد جيل جديد بمواصفات معينة، وضرورة توثيق الاحداث الكبري مثل ثورة 1919، والتشبيك والشراكة بين المؤسسات المختلفة.  

IMG-20240112-WA0027
IMG-20240112-WA0027
IMG-20240112-WA0022
IMG-20240112-WA0022