رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام حزب الأنصار الأردنى: "قمة العقبة" ترفض تصفية القضية الفلسطينية

قمة العقبة
قمة العقبة

أكد عوني الرجوب، أمين عام حزب الأنصار الأردني، أن "قمة العقبة" الثلاثية، التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة- أكدت الموقف المصري الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية عامة، ورفض تصفية القضية عبر التهجير القسري أو التطوعي من غزة أو الضفة الغربية خاصة.

وقال الرجوب، في تصريحٍ صحفي: "إن عقد هذه القمة تزامن مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 100 يوم، وهو ما يؤكد أن مصر والأردن لم ولن يحيدا عن موقفهما الرافض للحرب والداعي إلى الوقف الفوري ورفض كل المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية".

وأضاف أن الموقفين المصري والأردني واضحان منذ الساعات الأولى للحرب على غزة بأنها ستكون كارثية على المنطقة والعالم ويجب وقفها فورًا، مؤكدا أن التحذيرات المصرية والأردنية بشأن المخاوف من توسيع دائرة الصراع باتت واضحة للعالم، وأن الجميع سيكون في ضرر واقع لا محالة.

وأشار "الرجوب" إلى أن دعوة القاهرة وعمان بضرورة وقف الحرب الفوري وإيصال المساعدات للأشقاء في غزة باتت قريبة من الاستجابة عقب توضيح لقاءات الرئيس السيسي والعاهل الأردني مع الأطراف الدولية حقيقة الأوضاع الكارثية في غزة، مشيدًا بالموقف المصري الأردني المتواصل والمستمر والداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية التاريخية للدولتين.

موقف عربى موحد

وشدد على ضرورة أن يتعاطى العالم مع البيان الختامي للقمة، والذي كان يحمل عدة رسائل مهمة وخطيرة وقوية بشأن الوضع الحالي في غزة، مؤكدًا أن تأكيد القمة الثلاثية على ضرورة الدفع نحو عملية سلام شاملة، وعلى قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة العربية، هو تأكيد للموقف العربي والإسلامي ولشعوب المنطقة.

ولفت أمين عام حزب الأنصار الأردني إلى أن مصر والأردن يعدان منارة السلام والاستقرار في المنطقة، ويرعيان دائمًا الحلول السياسية للصراعات العربية والصراعات في المنطقة، خصوصًا القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجهد المصري الأردني وضع النقاط على الحروف بشأن إنهاء الحرب وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية.

وأشاد "الرجوب" بالموقف المصري الرسمي والشعبي الرافض للحرب على غزة، مؤكدًا أن هذا ليس بغريب عن مصر العروبة الشقيقة الكبرى للعالم العربي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي حجر زاوية في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.

ونوَّه بأن مصر والأردن يتطابقان في كل المواقف السياسية والشعبية والحزبية إزاء القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر والأردن واحة سلام للمنطقة والعالم بأسره.

إنفاذ المساعدات لأهالى غزة

بدوره، أشاد الدكتور محمد حسن الطراونة، مساعد الأمين العام لشئون الصحية بحزب الأنصار الأردني، بالبيان الختامي لقمة العقبة، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت فى غاية الصعوبة في ظل الصمت الدولي إزاء المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا أهالي غزة.

وقال الطراونة، في تصريحٍ صحفي، إن القمة شددت على ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي غزة وبكثافة، وهذا إن دل يدل على مدى الإنسانية التي يتبناها الموقف المصري والأردني في ظل قيادتي البلدين الشقيقين، مؤكدًا أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة وموبوءة في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية.

وأضاف أن دعوات القمة بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لإنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الغذائية منها والعلاجية هي رسائل للعالم بأن دعوات الإنسانية تخرج من القاهرة وعمان منذ اللحظة الأولى للحرب، مؤكدًا أن الموقف المصري والأردني سيظل محفورًا في ذاكرة التاريخ الإنساني، لأنهما يدعوان ويسعيان لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المزيد من المساعدات.

وشدد "الطراونة" على ضرورة أن تكون "قمة العقبة" مفتاحًا جديدًا للإنسانية العالمية والتحرك الفعال والسريع والفوري لإنقاذ أطفال ونساء غزة، خصوصًا المرضى منهم، في ظل استمرار آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية، مؤكدًا أن رسائل هذه القمة تحمّل المجتمع الدولي مسئوليته إزاء الكارثة التي ترتكب في غزة.

وقال إن مصر والأردن يبذلان جهودًا حثيثة من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن "قمة العقبة" تأتي في إطار هذه الجهود العربية والدولية التي لم تتوقف منذ الساعات الأولى للحرب على غزة.