رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى اثنين من كبار قديسيها

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى اثنين من كبار قديسيها أولهم مركيانوس الكاهن الذي عاش  في عهد الإمبراطورين مركيانوس وبلخاريا زوجته (450-457). كان قيّم الكنيسة العظمى في القسطنطينيّة في عهد البطريرك جناديوس (458-471).

كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى غريغوريوس أسقف نيصي، وهو شقيق القدّيس باسيليوس الكبير. ولد حول سنة 335. في آخر سنة 371 عينه أخوه باسيليوس أسقفاً على مدينة نيصي في كباذوكيا. فكان من أبطال الايمان القويم ضد البدعة الأريوسية، ومن نجوم الكنيسة اللامعة بما خلَّفه من آثار لاهوتيّة وفلسفيّة. حضر المجمع المسكوني المنعقد في القسطنطينيّة سنة 381. وانتقل إلى الحياة الأبدية بعد أن حضر مجمعاً إقليمياً عقده في القسطنطينيّة رئيس أساقفتها نكتاريوس سنة 394.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "افرحوا في الربّ دائمًا... الربّ قريب" من خلال هذه الكلمات للرسول بولس، تدعونا الليتورجيا إلى الفرح. نحن في الأحد الثالث من المجيء، ويُدعى على وجه التحديد "أحد الفرح"...

المجيء هو زمن الفرح، لأنّه يجعلنا نعيش مجدّدًا انتظار الحدث الأكثر فرحًا في التاريخ: ولادة ابن الله، مولودًا من العذراء مريم. أن نعرف أنّ الله ليس بعيدًا، بل قريب، أنّه ليس غير مبالٍ، بل مليء بالرحمة، أنّه ليس غريبًا، بل أب رحيم يسهر علينا بحبّ، محترمًا حرّيّتنا - كلّ ذلك هو سبب فرح عميق لا تقوى عليه تقلّبات الأحداث اليوميّة.

إنّ ميزة الفرح المسيحيّ الّتي لا تُضاهى هي أنّه يمكنه أن يتعايش مع المعاناة لأنّه يقوم كلّيًا على الحبّ. في الواقع، الربّ الذي هو قريب منّا، لحدّ أنّه صار إنسانًا، أتى لينقل لنا فرحه، فرح الحُبّ. وبهذه الطريقة فقط يفهم المرء فرح الشهداء الهادئ حتّى في المحنة، أو ابتسامة قدّيسي المحبّة أمام مَن يتألّم، لا ابتسامة تجرح، بل تعزّي. "افرحي، يا ممتلئةً نعمة، الربّ معك": بشارة الملاك لمريم هي دعوة للفرح. فلنطلب من العذراء القدّيسة هبة الفرح المسيحيّ.