رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«واشنطن بوست»: قلق أمريكى من شن نتنياهو حربًا ضد «حزب الله» إنقاذًا لمسيرته السياسية

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم، عن استمرار جيش الاحتلال العدوان على قطاع غزة، لافتًا إلى أن رسالته، للأصدقاء والأعداء على حد سواء، تتمثل فى أن الحرب لن تنتهى حتى يتم تحقيق أهدافها، وضمان عدم تكرار ما حدث فى الـ٧ من أكتوبر.

ودعا «نتنياهو»، «حزب الله» إلى أخذ العبرة من حركة «حماس»، قائلًا: «لقد تعلمت حماس فى الأشهر الأخيرة، أقترح أن يتعلم حزب الله مما حدث، ونحن سنستمر بالحرب حتى نحقق النصر الحاسم».

وفى سياق متصل، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن قلق مسئولين فى إدارة بايدن من شن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على «حزب الله» فى لبنان، بهدف ضمان استقرار وضعه الداخلى وإنقاذ مسيرته السياسية.

وفى محادثات خاصة، حذرت الإدارة الأمريكية إسرائيل من أى تصعيد كبير فى لبنان، فى ظل ما أشار إليه تقرير جديد صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية «DIA» إلى أنه سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلى أن ينجح فى ذلك، لأن أصوله وموارده العسكرية ستكون منتشرة وموزعة فى ظل الحرب فى غزة.

ورأى مسئولون أمريكيون، تحدثوا إلى «واشنطن بوست»، أن «حزب الله» يريد تجنب تصعيد كبير، وأن زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله، يسعى إلى الابتعاد عن حرب أوسع نطاقًا، مشيرين إلى خطابه الذى ألقاه الجمعة الماضى، وتعهد فيه بالرد على العدوان الإسرائيلى، فى حين ألمح إلى أنه قد يكون منفتحًا على المفاوضات بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل.

ويصل وزير الخارجية أنتونى بلينكن إلى إسرائيل، اليوم الإثنين، وسيناقش خطوات محددة لتجنب التصعيد، حسبما قال المتحدث باسمه مات ميلر.

ونقلت «واشنطن بوست» عن مات ميلر، قوله: «ليس من مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة».

وقال مسئولون أمريكيون، إنه «منذ هجوم حماس فى أكتوبر، ناقش المسئولون الإسرائيليون شن هجوم وقائى على حزب الله، وقد واجه هذا الاحتمال معارضة أمريكية مستمرة بسبب احتمالية جر إيران، التى تدعم كلا المجموعتين، والقوات الوكيلة الأخرى، إلى الصراع، وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكريًا نيابة عن إسرائيل».

ويخشى المسئولون أن يفوق أى صراع واسع النطاق بين إسرائيل ولبنان ما شهدته الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام ٢٠٠٦، بسبب ترسانة «حزب الله» الهائلة من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة.

وقال بلال صعب، الخبير فى الشئون اللبنانية فى معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث فى واشنطن: «قد يتراوح عدد الضحايا فى لبنان بين ٣٠٠ ألف و٥٠٠ ألف، الأمر الذى يستلزم إخلاءً واسع النطاق لشمال إسرائيل بأكمله».

وأضاف: «قد يضرب (حزب الله) إسرائيل بشكل أعمق من ذى قبل، فيضرب أهدافًا حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية، وقد تنشط إيران الميليشيات فى جميع أنحاء المنطقة».