مراسلة "القاهرة الإخبارية" تكشف تفاصيل نزوحها 4 مرات وأصعب لحظة مرت عليها (فيديو)
كشفت منى عوكل مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من غزة، عن تفاصيل نزوحها داخل فلسطين مرات عدة، وكيف كان الأمر صعبًا في كل مرة.
وقالت خلال لقائها على قناة القاهرة الإخبارية، إنها نزحت أكثر من مرة، وكانت هناك حالة من الإرباك بدأت منذ اللحظة الأولى، مشيرة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر شدة القصف جعلتهم يخرجون وينتقلون لمنزلهم الآخر في بلدة تل الزعتر، ثم استُهدف المنزل وقُصف بشكل مباشر، فنزحوا لمنزل آخر لدى أصدقائهم، وأخيرًا نزحوا إلى رفح.
وتحدثت عن خطورة الوضع الذي أجبرها أن تقضي بعض الأيام بعيدًا عن أسرتها، فكانت في مكان التغطية وأسرتها في مكان آخر.
وعن أصعب اللحظات، قالت عوكل: "في اللحظة التي طُلب منا إخلاء مكتب القاهرة جاءنا الخبر وجميع الصحفيين أخلوا المكان، بينما كان لديّ تغطية رغم محاولات الزملاء لإقناعي أصررت على ظهور أخير من على المبنى، لأنني أعلم أن الصورة لن تتكرر مرة أخرى، على أن أكون حذرة، لكن كان شعور داخلي أود أن أعيش هذه المشاعر، وأثناء نزولي على الدرج، جاءني خبر بضروة إخلاء منزلي، أن تخلي مكتبك ثم منزلك، وتفكر ماذا بالنسبة للتغطية، وأسرتي إلى أين يمكن أن أذهب بها".
وأردفت: "ذهبنا إلى عيادة زوجي، نمنا في العيادة التي كانت جدرانها زجاجية، كنا نخشى مع شدة القصف أن ينهال علينا الزجاج، ولا أعلم كيف خرج علينا الصباح".
مراسلة القاهرة الإخبارية منى عوكل: لحظة تلقي خبر إخلاء غزة هي لحظة ضياع بدأت ولم تنته
وتابعت: "هناك قصة أكبر لحظة تلقينا خبر مكالمة هاتفية يجب إخلاء غزة والذهاب نحو الجنوب كانت لحظة ضياع بدأت ولم تنته حتى الآن، هذا المزيج يمدنا بالقوة، أن تستوعب قضيتك، أن تكون مقتنعًا بأنك مسئول أمام نفسك، بلدك، ضميرك أن تنقل الصورة، إن لم تكن أنت في هذا المكان ستضيع كثير من الصور والقصص، لكن الصحفي الفلسطيني مُصر على أن ينقل الصورة والحدث، نعلم أن ليس لدينا خيار آخر، اعتدنا على الأجواء وأننا عرضة للاستهداف، فجيش الاحتلال الإسرائيلي يركز كثيرًا على الإعلام وما يصدر عنه وما يتم حجبه، الرسائل الداخلية والخارجية التي توجه للعالم، لدينا قدرة أن نصل الصورة والصوت ليتمكن العالم من فهم ما يجري على الأرض، وما يحدث في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وتضامن الشعوب المختلفة وحملات المقاطعة ترجمة للصورة التي ترجمها الصحفي الفلسطيني".
