رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس ريمون دي بنيافورته الكاهن

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس ريمون دي بنيافورته، الكاهن الذي ولد بالقرب من مدينة بارسلونا في اسبانيا نحو 1175. سيم كاهناً ومُنِحَ لَقب قانوني كنيسة بارسلونا. ثم انضم الى رهبنة الدومينيكان. نشر بامر من البابا غريغوريوس التاسع "مجموعة القوانين". انتخب رئيساً عاماً لرهبنته، فوضع لها أفضل القوانين. من أهم مؤلفاته "مجموعة القضايا"، وهي نصائح في منح سر التوبة وممارسته. توفي عام 1275.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هو ذا الرب ّقد أتى ليقبل العماد؛ لقد وصل وهو فقيرٌ، ودون ثيابٍ وبلا مرافق؛ أتى لابسًا إنسانيتنا فقط، ومُخفِيًا عظمته الإلهية ليغلب مكر الثعبان. ولا يمكن القول إنّه قد جاء إلى يوحنا كسيّدٍ أرسل حرسه الشخصيّ ليمهدّوا طريقه! بل قدِم إلى يوحنّا كأيّ إنسانٍ بسيط خاطئ، ومُحنيًا رأسه ليتلقى العماد منه. وهذا الأخير الذي بهره هذا التواضع جعل يمانعه قائلاً، "أَنا أَحتاجُ إِلى الاِعتِمَادِ عن يَدِكَ، أَوَأَنتَ تَأتي إِليَّ؟".

أترون يا أحبائي الخسارة الكبيرة في الخيرات المتعددة والمهمة التي كنا سنُبلى بها لو نزل الربّ عند دعوة يوحنا ولم يقبل العِماد؟ فالسماوات كانت مقفلة قبلًا ومسكننا في الأعالي بعيدًا عن متناولنا؛ فبعد أن نزلنا إلى أدنى المستويات، بات من غير الممكن أن نستعيد الأعالي. والربّ لم يكن الوحيد الذي حصل على العماد، فهو جدّد إنساننا القديم وعاد ومنحه صولجان التبنّي الإلهي. فلوَقتِه "السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت"، وتوافقت الحقائق المرئية مع غير المرئية وعمّ الفرح بين الطّغمات السماوية وشفيت الأمراض على الأرض وما كان حتى وقتها محجوبًا أصبح معلومًا... ووجب أن نفتح أمام الرّب يسوع المسيح، العريس، أبواب غرفة الزفاف. فكما نَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة وانطلق صَوتُ الآب مِنَ السَّماءِ في كلّ مكان، كان لا بدّ أن "ترتَفِعَ المَداخِلُ الأَبدِيَّة" أيضًا.

أنا أرجوكم أن تُنصتوا إليّ بتيقّظ... تعالي يا جميع قبائل الأمم إلى حمّام الخلود! ومن خلال هذه الرسالة البهيجة، أبشّركم بالحياة، أنتم الذين ما فتئتم في ظلمة الجهل. تعالوا من العبودية إلى الحُريّة، ومن الاستبداد إلى الملوكية، ومن القابل للفساد إلى الذي لا يعرف الفساد. وهل تريدون أن تعرفوا كيف تحققون ذلك؟ من خلال الماءِ والرُّوح القدس فهذه المياه التي تشارك الرُّوح القدّس تسقي الجنّة وتُفرح الأرض، وتُخصب العالم. وتولِّد الإنسان إذ تجعله يولد من جديد فهي المياه التي تعمّد بها الرّب يسوع المسيح والتي نزل عليها الرُّوح القدس.