الفنان رضا خليل لـ"الدستور": السينما أساسها اللوحة

سينما مصر، عنوان أحدث المعارض الفنية، والتجارب الفردية الخاصة، للفنان التشكيلي رضا خليل، والذي يستقبل من خلالها العام الجديد 2024، والذي تنطلق فعالياته في السابعة من مساء الأربعاء 10 يناير الجاري، بقاعة آرت كورنر بالزمالك. 

الفنان رضا خليل: السينما أساسها اللوحة 

وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كشف الفنان رضا خليل عن تجربته الفنية الأحدث، في معرضه سينما مصر، مشيرًا إلى: أحب السينما قبل أن أكون فنانًا، ومازالت تلك الذكريات المبكرة للطفولة في بداية حقبة السبعينيات عندما كانت تصطحبني والدتي مع أخوتي الأكبر يوم الجمعة مبكرًا لسينما مترو بوسط البلد، حيث كانت تعرض أفلام كارتون والت ديزني في فترة مخصصة للأطفال، حيث نعيش عالم سحري ونرجع بسعادة الفراشات.

ويضيف "خليل" حول معرضه سينما مصر: وتتعدد الزيارات للسينما في المساء، حيث شاهدت العديد من الأفلام وبدأت أتعرف على النجوم، شادية التي كانت أمي تعشقها، وسعاد حسني، وفريد شوقي، ومحمود ياسين، وغيرهم من النجوم. 

وفي ليالي الصيف تعرفت على السينمات الصيفية والتي اندهشت من أنها بلا سقف، فكنت أتابع الأفلام وأختلس النظر إلى نجوم السماء.

ويشدد "خليل" والذي يستعد لافتتاح معرضه الفردي الخاص سينما مصر: شكلت السينما وجداني كطفل وكصبي، تفاعلت مع الديكور وأداء الممثلين، اكتسبت بعض القيم والخبرات كالحب والتحدي، وأحببت فتاة تشبه سعاد حسني تمامًا وكانت ابتسامتها تنير طريقي عند ذهابي للمدرسة الإعدادية.

ويستكمل "خليل": في الثانوية عندما قررت أن أكون فنانًا حضرت العرض الأول لفيلم شاهين "اليوم السادس"، وشاهدت الأسطورة داليدا بنت شبرا الجميلة وابتسمت لي.

وتعرفت بسينما خان ويسري نصر الله وداود عبد السيد والطيب وبدرخان، وزادت السينما خبرتي كفنان بالكادر والتكوين والمنظور الهوائي والهارموني، وترددت أيضًا علي السينمات الشعبية كسينما وهبي وسهير وسينما روكسي وشبرا بالاس، حيث لها طابع خاص وجمهور مختلف.

ويمضي الفنان رضا خليل في حديثه لـ"الدستور" عن معرضه سينما مصر، والذي يعقد بقاعة آرت كورنر بالزمالك في الفترة من 10 يناير حتى 7 فبراير 2024: واليوم وبعد أكثر من 35 سنة كفنان تشكيلي، وجدت أنه ينبغي على أن أقدم بعض اللوحات كتحية للسينما تتضمن بعض الذكريات والانطباعات المختزنة لمراحل حياتي العمرية، والأمر ليس بجديد فمنذ العشرينيات من القرن الماضي اختص الفنان العظيم محمود مختار الآنسة أم كلثوم بنحت شمعي بديع.  

وعن علاقة الفن التشكيلي الوثيقة بالسينما تابع الفنان رضا خليل عن معرضه سينما مصر: في البداية كان الفن التشكيلي سباقًا، فمنذ إنسان الكهوف ورسمه للحياة الموجودة من بشر وحيوان كان ساحر القبيلة يجسدها في حفلات الطقوس السحرية،  ومع الوقت ظهرت السينما وفي بدايتها استعانوا بفنانين ومهندسين ديكور ليصنعوا خلفيات في محاكاة الأماكن، وأيضًا تصوير بعض الخدع وبعدها في عنفوان السينما استعانوا بسيرة كبار الفنانين مثل فان جوخ ومايكل أنجلو ليجسدوا تاريخهم على شاشة السينما.

وبالمثل تناول الفنانين التشكيليين نجوم السينما بطريقة فنية فالسينما أساسها اللوحة، وهي لوحات مجسدة فيها كل عناصر اللوحة من كادر وتكوين ومنظور وديكور،  فالفنون تتكامل وكلها في مصب الإبداع من السينما والمسرح إلى الفن التشكيلي والموسيقي. 

 فكان دافنشي يرسم أفكار فينفذها مهندس كطواحين الهواء والدبابة وكم الأفلام التي استعانت بلوحات الفنانين لا يحصى، وبالمثل نجد أن فنان كيوسف فرانسيس من مصر وناصر خمير من تونس وجونتر جراس من ألمانيا أبدعوا أفلامًا خالدة.

يشار إلى أن الفنان رضا خليل، فضلًا عن معرضه سينما مصر، سبق وأقام العديد من المعارض الفردية الخاصة، من بينها: معرض "صباح مصري"، معرض "سينما الحياة"، معرض "تناغم"، معرض "الحطابة"، معرض "مختارات من القاهرة"، معرض "جار القمر"، معرض "شحاذون ونبلاء" وغيرها العديد من المعارض الأخرى.