رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. منتجو القصب يستعدون لتوريد المحصول و8 شركات تبدأ الإنتاج

محصول القصب
محصول القصب

استعد مجلس المحاصيل السكرية وجمعيات منتجي القصب  لكسر محصول القصب في محافظات الصعيد، حيث يبدأ الأسبوع المقبل توريد المحصول لشركات السكر، والتي يصل عددها إلى ٨ شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات التكاملية.

انخفاض أسعار السكر

وأكد خبراء السكر أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار السكر إلى حد كبير مع كسر المحصول الجديد وتوريد المحصول للشركات المنتجة للسكر ونجاح زراعة الأصناف الجديدة من القصب، مطالبين بزيادة سعر توريد القصب بما يعادل ارتفاع تكلفة الإنتاج.

وأوضح الدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أن مساحة قصب السكر تقلصت هذا العام إلى 200 ألف فدان، بينما كانت المساحة 320 ألف فدان في العام السابق، ويرجع ذلك إلى انخفاض سعر المحصول. ويُعَد هذا العجز في المساحة عن العام الماضي، في حين أن المساحة المطلوبة لعمل المصانع بكامل طاقتها تصل إلى 325 ألف فدان.

وأضاف عبدالجواد أن طاقة الإنتاج للشركات تبلغ 11 مليون طن من القصب، وحاليًا تعمل الأعلى إنتاجًا بمقدار 6.5 مليون طن فقط بأقل كفاءة. وأكد أن وزارة التموين هي التي تتحكم في الأسعار، حيث تقوم بشراء السكر من الشركات بحوالي 14 إلى 11 جنيها للكيلوجرام، وبالتالي تأخذ الحكومة الدعم من المزارع.

ارتفاع تكاليف النقل والمداخلات الإنتاجية الأخرى

ومن جانبه، أوضح يوسف جعفر، عضو الجمعية العامة لمنتجي قصب السكر، أن بداية حصاد محصول قصب السكر بدأت مع بداية العام الجديد والاستعدادات كما هي كل عام، على الرغم من ارتفاع سعر السكر في السوق، الذي وصل إلى 50 جنيها للكيلوجرام، في حين أن كيلو القصب لم يصل إلى 10 جنيهات. وبالتالي، فإن السعر الذي تم عرضه خلال الفترة الماضية والتي تم الاتفاق عليها 1500 جنيه للطن من القصب، أصبح غير كافٍ بعد هذا الارتفاع في الأسعار، نظرًا لارتفاع تكاليف النقل والمداخلات الإنتاجية الأخرى.

وأضاف جعفر أن المشكلة تكمن في تسرب بعض المزارعين لبيع محصولهم إلى جهات أخرى سواء في إنتاج المولاس "العسل" أو إلى عصارات القصب أو بيعه فرشًا، وهو من المعوقات التي تواجه إنتاج السكر المحلي. وبالتالي، لا بد من الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية الأساسية سواء كان القصب السكر أو الأرز والقمح والذرة، وذلك لتجنب انخفاض المساحة المزروعة بالقصب. ويجب أن يصل سعر طن القصب إلى 2000 جنيه لمحصول العام الجديد.

السعر الحالي للقصب غير مجزٍ

وقال همام حسن همام، عضو الجمعية العامة لمنتجي قصب السكر، إن السعر الحالي للقصب غير مجز، ولا بد من تحريك الأسعار من جديد في ظل ارتفاع أسعار السكر، خاصةً أن هناك 25 ألف فدان تم حرثها في الوقت الذي كانت المساحة التي تمت زراعتها بالقصب قد وصلت إلى 350 ألف فدان، وقد تقلصت المساحة إلى أقل من 200 ألف فدان، وهذا يعني أن العجز وصل إلى 150 ألف فدان، وهو ما يعود على السياسة السعرية غير المجدية.

وأضاف أنه تم الالتقاء بالمهندس عصام البديوي لتدارك الموقف قبل بداية الموسم، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المحاصيل الأخرى، مؤكدًا على أهمية استنباط أصناف جديدة، خاصة أن الصنف المعتمد الذي ما زال يعمل منذ عام 1974 حتى الآن هو س9، والصنف التجاري جيزة 4، وبالتالي لا بد من استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاج للسكر توفر عمل صعبة وتدر ربحًا وفيرًا للمزارع.

وأشار همام إلى أهمية تحريك سعر القصب، خاصة أن فدان القصب وصل سعره للعصارات إلى أكثر من 60 ألف جنيه في الوقت الذي لم يصل إلى 30 ألف جنيه عند توريده لمصانع السكر، مطالبًا برفع سعر الطن إلى 2500 جنيه، على اعتبار زراعة شتلات قصب السكر تصل تكلفتها إلى 30 ألف جنية للفدان، وهي مستنبطة من س9 التي نجحت هذا العام.