رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة إسرائيل تطارد الولايات المتحدة.. العالم يرفض تحالف واشنطن فى البحر الأحمر

الاعتداء على السفن
الاعتداء على السفن في البحر الأحمر

أفادت مجلة "جلوباس" الإسرائيلية بأن لعنة إسرائيل باتت تطارد الولايات المتحدة وتعرقل مصالحها، حيث رفضت معظم الدول الانضمام لتحالف حارس الرخاء، والذي يرجع إلى الخوف من أن يُنظر إليها على أنها تقف إلى جانب إسرائيل في ظل اشتعال الحرب في قطاع غزة.

العالم يخشى دعم إسرائيل في ظل حرب غزة

وتابعت أنه بعد أسبوعين من تشكيله، أصبح التحالف، الذي كانت الولايات المتحدة تحاول بناءه لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، متعثرًا، ومن بين الدول العديدة التي تواصلت معها الولايات المتحدة، أعلنت عشر دول فقط علنًا عن استعدادها للمشاركة، ولم يذكر سوى عدد قليل منها ما ستتضمنه مشاركتها، في نطاق واسع للغاية بين ضابط اتصال على جسر سفينة التحالف، وإرسال سفينة تابعة للتحالف، سفينة حربية أو طائرة إلى المنطقة، ولم تنضم أي دولة ذات ساحل على البحر الأحمر ذات أهمية إلى التحالف حتى الآن، وعلى رأسها مصر، على الرغم من أن أطر حماية حرية الملاحة التي تشمل هذه البلدان موجودة بالفعل.

وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بإسرائيل، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن أحد أسباب تعثر التحالف هو أن الانضمام إليه أصبح علامة على الدعم غير المباشر للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأوضحت أنه لم يقل أي زعيم أوروبي ذلك علنًا، لكن التقييم بين المعلقين السياسيين في أوروبا هو أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية تلعب دورًا رئيسيًا في القرار بشأن الانضمام إلى التحالف البحري أم لا، وأعلنت إسبانيا، التي تتخذ حكومتها موقفًا مؤيدًا للفلسطينيين، بشكل قاطع، أنها لن تنضم إلى قوة العمل الجديدة، وأعلنت فرنسا، التي تنتهج سياسة دفاعية مستقلة إلى حد كبير، أن "السفن الفرنسية ستبقى تحت القيادة الفرنسية"، وأعلنت إيطاليا أنها ستعزز قوة بحرية دولية أخرى بقيادة الولايات المتحدة (CMF- القوات البحرية المشتركة ومقرها البحرين)، لكنها لن تشارك في تحالف حارس الرخاء، وحتى ألمانيا، التي ظلت حتى الآن مؤيدًا قويًا لأمن إسرائيل، "لا تزال تدرس" ما إذا كانت ستساهم في القوة.

وأفادت الصحيفة بأن هذا التحالف كشف أن دعم أوروبا لإسرائيل لفظي فقط، خصوصًا في ألمانيا، التي يتحدث ساساتها بشكل يومي عن الدعم لإسرائيل، ولكن الأفعال على أرض الواقع تكشف أمرًا آخر.

ورأت الصحيفة أنه في حين أن القوة البحرية الأوروبية قد لا تكون هائلة، ففي حالة "حارس الرخاء" فإن التعامل البارد مع الولايات المتحدة من قبل الدول الأوروبية لا يدل فقط على الخوف من أن يُنظر إليها على أنها تقف إلى جانب إسرائيل، بل أيضًا إلى ضعف التحالف الغربي، الذي تكمن قوته فيما كان من المفترض أن تكمن على وجه التحديد في كونها جبهة واسعة ومتنوعة من المشاركين.