رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عيد الميلاد سيُصبح 8 يناير في هذا التاريخ".. عالم فلك مصري يوضح التفاصيل

احتفال برأس السنة
احتفال برأس السنة

هل تعرف أن عيد الميلاد الجيد سيصبح في الثامن من يناير مستقبلًا؟.. وهل تعرف أن 10 أيام كاملة حُذفت من عمر البشرية بسبب حسابات خاطئة للسنة الشمسية؟.. هكذا يقول الفلك، موضحًا تفاصيلًا مهمة حول احتفالنا بذكرى ميلاد السيد المسيح.

حكاية تغيير عيد الميلاد، تحدث عنه الدكتور أشرف تادروس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان عبر صفحة "الثقافة الفلكية" إن "عيد الميلاد المجيد يُحتفل به في العالم كله يوم 25 ديسمبر (التقويم اليولياني/ الغربي) الموافق 29 كيهك (التقويم القبطي/ الشرقي)، وهذا ما أقره مجمع نيقية سنة 325 بان يحتفل المسيحيين في العالم كله بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقي، الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الغربي.

وتابع أستاذ الفلك: “ظل هذا الحال معمولا به حتى عام 1582 حيث لاحظ علماء الفلك في أيام بابا روما (البابا غريغوريوس الثالث عشر) أن هناك خطأ في حساب طول السنة الشمسية التي كانت تحسب على أنها 365 يوما ورب، أي 6 ساعات، ولكنها في الحقيقة 5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل بفارق 11 دقيقة و14 ثانية”.

وحسب علماء الفلك حينئذ هذا الفارق المتراكم فوجدوه عشرة أيام كاملة، فأمر البابا غريغوريوس بحذف هذه الأيام العشرة من التاريخ فنام أهل روما يوم الخميس 5 أكتوبر 1582 وأصبحوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 وسمي هذا التعديل بالتعديل الغريغوري.. وعليه انفصل مسيحيين الشرق الأرثوذكس عن مسيحيين الغرب الكاثوليك في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، وأصبح 29 كيهك يوافق 4 يناير (عام 1582) يفصل بينهما عشرة أيام.. وحيث أن هذا الفارق يؤدي الى زيادة يوما كاملا كل 128 سنة، فعليه أصبح يفصل بينهما الآن 13 يوما، وأصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير من كل عام، وسيظل هذا الوضع حتى نهاية هذا القرن حينها سيوافق 8 يناير.