رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: الشرق الأوسط ينزلق إلى صراع إقليمى أوسع بسبب حرب غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

قال جوليان بورجر، محرر الشئون العالمية بصحيفة "الجارديان"، إن التصعيد الحاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحرب غزة يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حريق من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة مفتوحة مع إيران، ويجذب الولايات المتحدة أيضًا، ما يدخل منطقة الشرق الأوسط في صراع مفتوح.

واعتبر بورجر، في مقاله المنشور اليوم الأحد، في صحيفة "الجارديان"، أن أحداث الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط أظهرت كيف يمكن أن تنزلق المنطقة بسرعة نحو شفا حرب إقليمية واسعة، معددا هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والتصعيد الحاصل من حزب الله في جنوب لبنان والرد الإسرائيلي عليه، وتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات متكررة من الجماعات المرتبطة بإيران، واندلاع الاحتجاجات في الضفة الغربية على قصف المدنيين في غزة وانتهاكات المستوطنين اليهود وترويعهم للفلسطينيين.

اغتيال رضى موسوى يشعل الشرق الأوسط

وقال: "كل من مسارح الصراع هذه لديه القدرة على إشعال حريق كبير في الشرق الأوسط، وقد أظهرت الأيام القليلة الماضية مدى سهولة التصعيد، سواء كان مقصودًا أم لا، ما يمكن أن يدفع إسرائيل إلى مواجهة مفتوحة مع إيران، ويجذب الولايات المتحدة أيضًا".

وأضاف بورجر: "أدت غارة جوية إسرائيلية خارج دمشق إلى مقتل شخصية بارزة في الحرس الثوري الإيراني، رضى موسوي، الذي كان مسئولًا عن الاتصال العسكري بين سوريا وإيران. وبعد وفاة موسوي، يوم الإثنين الماضي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا أعلن فيه أن (النظام الصهيوني الغاصب والوحشي سيدفع ثمن هذه الجريمة)".

اشتعال البحر الأحمر يهدد الشرق الأوسط

وتابع: "وفي الوقت نفسه، أطلق حلفاء طهران الحوثيون النار على قوة المهام البحرية (حارس الازدهار) بقيادة الولايات المتحدة، والتي تم تجميعها لحماية الشحن في البحر الأحمر. وأسقطت السفن الحربية الأمريكية العشرات من الطائرات دون طيار، وكذلك مجموعة من الصواريخ الباليستية. وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بيانا قالت فيه إن واشنطن لديها (كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم أنه شنها الحوثيون في اليمن، تم تمكينها بالكامل من قبل إيران)".

في هذا الإطار، رجح الكاتب أنه إذا تعرضت سفينة حربية أمريكية لهجوم من قبل الحوثيين، فسيتعرض جو بايدن لضغوط شديدة لتقديم رد حاسم، مع دخوله عاما انتخابيا وولايته معلقة في الميزان ويتطلع الجمهوريون إلى التركيز على أي أثر للضعف.

واعتبر قيام الولايات المتحدة بنقل حاملتي طائرات والمجموعات الضاربة المرافقة لهما إلى منطقة الشرق الأوسط يثير انتقامًا سريعًا من واشنطن إذا حدث ذلك.