رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ذا تليجراف": فرق البحث والإنقاذ فى غزة تضطر إلى ترك عائلاتها تحت الأنقاض

غزة
غزة

بينما تصبح الحرب في غزة أكثر قتامة يومًا بعد يوم، مع فقدان المزيد من الأرواح وتراكم الحطام الخرساني من المباني المقصوفة، اضطرت فرق البحث والإنقاذ في القطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي منذ 3 أشهر إلى ترك عائلات بأكملها تحت الأنقاض.

وذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن أفراد فرق البحث والإنقاذ في غزة اضطروا مع تزايد صعوبة وخطورة العثور على المحاصرين تحت الأكوام الخرسانية والأنقاض، إلى إنهاء مهمة البحث عن ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار تساقط القنابل وجرح عشرات الآلاف، ونقص الأدوات والموارد الأساسية، أصبح العثور على المحاصرين تحت الأنقاض أمرًا صعبًا على نحو متزايد. 

 

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه قد لقي أكثر من 35 فردًا من فريق واحد حتفهم أثناء عمليات البحث، في حين أن انقطاع الاتصالات المتكرر يعني أن رجال الإنقاذ يلجأون ببساطة إلى الصراخ للعثور على ناجين.

مهمة استخراج الضحايا ستستغرق سنوات

وأوضحت أن فرق الإنقاذ والبحث في كامل القطاع تعاني من نقص كبير في المعدات، وتعمل بأسطول ضئيل من الجرافات والأدوات القديمة، فضلًا عن أنها تعانى "الرعب من العمل الذي لم يأت بعد"؛ حيث استخراج القتلى والعثور على المفقودين "سيستغرق سنوات"، وفق قولها.

ونوهت "ذا تليجراف" بأن إسرائيل أسقطت "آلاف القنابل على غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، متطرقة إلى التحليل الذي أجرته شبكة "سي إن إن"، الذي يفيد بأن حفرًا يشتبه أنها نتيجة قذف قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل، مما يشير إلى أن القنابل المستخدمة أثقل بأربع مرات من أكبر القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على داعش في العراق.

وتم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 7000 شخص في غزة، من بينهم 4900 طفل وامرأة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

وتقدر وزارة الصحة في غزة أن 21 ألف شخص لقوا حتفهم، في حين تظهر صور الأقمار الصناعية أن ما يقرب من 100 ألف مبنى ربما تضررت.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المكتب الإعلامي في غزة إن 80% من مركبات ومعدات الإنقاذ دمرت.