بلغاريا ورومانيا تنضمان لمنطقة شنجن بداية من مارس 2024
أعلن الاتحاد الأوروبي عن انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة شنجن ذات الحدود المفتوحة اعتبارا من مارس 2024.
وذكرت الرئاسة الإسبانية للاتحاد، في بيان، أنه سيجري رفع الإجراءات على الحدود الداخلية الجوية والبحرية بين الدولتين العضوين بالتكتل وباقي أعضاء شنجن الآخرين في مارس المقبل، بينما سيجري اتخاذ قرار بشأن رفع الإجراءات على الحدود البرية في وقت لاحق.
وتجمد منطقة شنجن إلى حد كبير عمليات التفتيش على الحدود بين أعضائها وتسمح للأشخاص بالسفر والعمل والعيش في دولة عضو أخرى دون الحصول على تأشيرات أو تصاريح.
رئيسة المفوضية الأوروبية
من جهتها، رحبت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان، بقرار قبول بلغاريا ورومانيا.
وكانت جهود بلغاريا ورومانيا للانضمام قد تعثرت لأكثر من عقد من الزمن منذ أن اعتبرت المفوضية الدولتين جاهزتين للانضمام لاتفاقية شنجن لأول مرة عام 2011، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى معارضة النمسا. وقالت فيينا إن عددا كبيرا جدا من المهاجرين غير الشرعيين يصلون إلى النمسا عبر البلدين.
وأبرمت اتفاقية شنجن التاريخية عام 1985 وتضم 23 دولة من أصل 27 تشكل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أربع دول من خارج الاتحاد هي آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.
وترتب على الاتفاقية ظهور منطقة شنجن التي تسمح بحرية السفر والتنقل داخل وعبر الدول الأعضاء فيها ومشاركة سياسة تأشيرات موحدة.
وحاليا يعيش أكثر من 400 مليون شخص في منطقة شنجن التي تغطي مساحة 4،312،099 كيلومترا مربعا.
ضعف حدود الاتحاد الأوروبي
وفي وقت سابق أفادت الحكومة الرومانية بأنها وبلغاريا توصلتا إلى اتفاق مع النمسا لانضمامهما إلى منطقة شنجن الأوروبية لحرية السفر جوا وبحرا بحلول مارس 2024. وكان طلب رومانيا وبلغاريا لدخول منطقة شنغن قد رفض نهاية عام 2022، بسبب اعتراض النمسا التي تشكو من اضطرارها لتحمل عبء غير متناسب من المهاجرين بسبب ضعف حدود الاتحاد الأوروبي. لكن النمسا عادت وطرحت بداية ديسمبر فكرة أطلقت عليها اسم "إير شنجن"، بحيث أبدت استعداها لتخفيف القواعد المتعلقة بالحركة الجوية للبلدين مقابل تعزيز بروكسل الحدود الخارجية للتكتل.
