رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب المنسية.. تطورات الأوضاع عقب القصف الروسى على أوكرانيا ووقوع قتلى مدنيين

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

شنت القوات الروسية، السبت، قصفا على أوكرانيا وصف بالأعنف منذ بداية الحرب مخلفا ضحايا من المدنيين مما أثار العديد من ردود الفعل الأوروبية المنددة بالعملية الروسية الأخيرة.

وفي هذا السياق، قالت نرمين سعيد كامل الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، حيال هذا القصف لم تقف كييف مكتوفة الأيدي وحسب مصادر روسية تم رصد 32 مسيرة أوكرانية فوق روسيا بعد غارتها التي تواصلت قرابة الـ 18 ساعة على الأراضي الأوكرانية باستخدام حوالي 122 صاروخًا فضلًا عما وصفته كييف باستهداف المستشفيات والمدارس. 

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه وسط التنديد الواسع بالقصف الروسي من الأمم المتحدة التي وصفت القصف بالمروع وأنه ينتهك كل القوانين الإنسانية كانت هناك انتقادات أيضًا من الدول الأوروبية لم يبد أن هناك من قدم الدعم الفعلي سوى بريطانيا التي قامت بإرسال إمدادات عسكرية إلى كييف حيث أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة، إرسال نحو 200 صاروخ دفاع جوي لأوكرانيا، وحسب ما أعلنته الحكومة البريطانية، فإن الصواريخ التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا، لحماية المدنيين والبنية التحتية من القصف الروسي.

نقص الإمدادات العسكرية الأوروبية والأمريكية لكييف عامل أساسي في الحرب الدائرة

وأوضحت كامل، أن المفارقة هنا أن نقص الإمدادات العسكرية الأوروبية والأمريكية لكييف يعد عاملا أساسيا في الحرب الدائرة حاليا بحيث أنه لو استمرت حالة التراجع في إمدادات السلاح فمن الممكن أن ينبئ ذلك بهزيمة أوكرانيا خصوصًا أن موسكو بالفعل تحتل 17% من الأراضي الروسية في الوقت الحالي ومن الصعب توقع قدرة كييف على استعادة هذه الأراضي.

وتابعت: "تجد كييف نفسها في وضع متأزم خصوصًا مع تعطل المساعدات الأمريكية بقيمة 61 مليار دولار حيث تدور المناوشات داخل الحزب الجمهوري حول الطائل من هذه المساعدات التي تذهب هدرًا، وفي الوقت نفسه، قام رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بمنع حزمة من المساعدات المالية التي قدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بقيمة 55 مليار دولار".

وقالت إنه من الواضح أن روسيا المثقلة بالعقوبات استطاعت تطبيق تكتيك طويل النفس فعلى الرغم من عدم كفاية مخزونها من الصواريخ كما كان في السابق، لكنها رغم ذلك أظهرت إصرارها على مواصلة التكتيكات التي تقمع الأوكرانيين، بهدف أن يشعروا بعدم الأمان وتقل عزيمتهم على المواجهة، ولكن حتى الآن لا يبدو أن الطموحات الروسية قد تحققت بعد الهجمات الأوكرانية على بيلجراد الروسية والتي خلفت ضحايا ومصابين من المدنيين واستدعت من روسيا طلب انعقاد مجلس الأمن الدولي والتأكيد على أن الهجوم على بيلجراد لن يمر دون عقاب.