رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية تحذر من تصاعد التوترات الإقليمية واتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط

رفح الفلسطينية
رفح الفلسطينية

حذَّرت مجلة "تايم" الأمريكية من استمرار تصعيد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وتجاوزها حدود قطاع غزة، في ظل استعدادات إسرائيل لتوسيع هجومها البري، ليشمل الجزء الثالث من قطاع غزة، وهو مدينتا رفح ودير البلح.

وأفادت المجلة الأمريكية بأن فتح جبهة صراع جديدة في غزة يُشير إلى الطريق الطويل، الذي يُصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على سلوكه في حربه في غزة، حيث انخرطت القوات الإسرائيلية طوال أسابيع في قتالٍ عنيف في المناطق الحضرية في شمال غزة وفي مدينة خان يونس الجنوبية، مما دفع الفلسطينيين إلى مناطق أصغر من الأرض بحثًا عن ملجأ.

اتساع رقعة الصراع

وتابعت أنه على الرغم من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، والدعوات الأمريكية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، من أن القتال "ليس على وشك الانتهاء".

وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي يُعدّ أكثر الحملات العسكرية تدميرًا في التاريخ الحديث، حيث استشهد أكثر من 20600 فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، في هذه الأثناء، ظهرت علامات جديدة على أن الحرب بين إسرائيل وحماس تؤجج التوترات في جميع أنحاء المنطقة، حيث أدت غارة جوية إسرائيلية في سوريا إلى مقتل جنرال إيراني، لتتعهد إيران بالرد، كما قصفت الطائرات الحربية الأمريكية الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، والتي نفذت غارة بطائرة دون طيار أدت إلى إصابة جنود أمريكيين هناك.

وقال رضوان أبوشيطة، وهو مدرس فلسطيني، عبر الهاتف من منزله في البريج: "كان القصف عنيفًا للغاية، يبدو أن القوات الإسرائيلية تقترب بشدة"، ما يُشير إلى قرب اقتحام جنود الاحتلال إلى مدينة رفح.

وأكدت المجلة الأمريكية أن القوات الإسرائيلية تخوض قتالًا بريًا منذ نحو شهرين ضد حماس ونشطاء آخرين في شمال غزة، وأسابيع من القتال في المناطق الحضرية في خان يونس، وقد دمرت المعارك والقصف مساحات واسعة من المنطقتين، واستمرت الضربات في جميع أنحاء المنطقة.

وتابعت أن حركة حماس أبدت مرونة شديدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتلت الحركة حتى الآن أكثر من 158 مجندًا إسرائيليًا، وتستمر في إطلاق وابل من الصواريخ تجاه إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة عسقلان الجنوبية، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.

وأدى اتساع نطاق القتال إلى دفع سكان غزة إلى منطقة متقلصة، لا سيما مدينتيِّ دير البلح في أقصى الجنوب، وكلاهما تعرض لقصف متواصل. 

ويقول مسئولون في الأمم المتحدة إن ربع السكان يتضورون جوعًا تحت الحصار الإسرائيلي، الذي لا يسمح إلا بدخول القليل من الغذاء والماء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى المنطقة.