رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هيومن رايتس ووتش": قتل إسرائيل حاملى الرايات البيضاء فى غزة ليست المرة الأولى

غزة
غزة

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، أن قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي حاملي الرايات البيضاء في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا دمويًا منذ نحو 3 أشهر، ليست المرة الأولى، وأن هذا يثير مشاكل أساسية متعلقة بحماية المدنيين.

وأشارت المنظمة، في بيان صادر عنها، إلى أن "إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته أطلقت الرصاص على رهائن إسرائيليين وقتلتهم في غزة، رغم أنهم كانوا عراة الصدور ويحملون الرايات البيضاء، يثير مشاكل أساسية متعلقة بحماية المدنيين خلال الأعمال القتالية الحالية".

وشددت المنظمة على أنه "ما كان ينبغي أن يكون هؤلاء الرجال وغيرهم من المدنيين المختطفين في 7 أكتوبر في غزة في المقام الأول".

وأكدت أنه "يمنع الهجوم على المدنيين على الإطلاق. كما يُمنع الهجوم على المقاتلين الذين يعلنون نيتهم الاستسلام، عبر التلويح براية بيضاء، مثلًا الاستخدام غير المشروع للراية البيضاء لتنفيذ هجوم، ويسمى الغدر، غير قانوني".

وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي استهدف سابقًا مدنيين فلسطينيين كانوا يحملون رايات بيضاء أو يلوحون بها، وكانوا مكشوفين ولا يشكلون أي خطر مفترض".

وكشفت المنظمة الحقوقية أنها وثقت في عام 2009 "7 حوادث خلال الحرب، أطلق الجيش الإسرائيلي فيها بشكل غير قانوني الرصاص على 11 مدنيًا فلسطينيًا كانوا ضمن مجموعات ويحملون الرايات البيضاء، وقتلتهم. كان بين الضحايا خمس نساء وأربعة أطفال".

الإفلات من العقاب يسلط الضوء على أهمية تحقيقات الجنائية الدولية

ولفتت إلى أن "الإفلات من العقاب يغذي السلوك غير القانوني. بحسب معلوماتنا، لم تحاسب الحكومة الإسرائيلية أحدًا على هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات الجسيمة المرتكَبة خلال حرب ديسمبر 2008– يناير 2009".

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن "تفشي الإفلات من العقاب على الجرائم الدولية الجسيمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي يسلط الضوء على أهمية تحقيق المحكمة الجنائية الدولية الجاري".

هذا، وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، حتى أمس الثلاثاء، 20 ألفًا و915 شهيدًا و54 ألفًا و918 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.