رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ستشجع حادثة "قتل المخطوفين بالخطأ" إسرائيل على العودة إلى الهدنة؟

عائلات الرهائن الإسرائيليين
عائلات الرهائن الإسرائيليين

لا يزال الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقات حول الحادثة التي وقعت في حي الشجاعية، الذي يُعتبر معقل حركة "حماس" الأخطر في شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن قتل ثلاثة شباب إسرائيليين بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء هجوم بري للقوات الإسرائيلية شمال القطاع.

الحادث وقع عندما ظهر الشباب الثلاثة أمام القوة الإسرائيلية، فكما يبدو لم يأخذ الضباط الإسرائيليون في حسبانهم أبدًا احتمال نجاح مخطوفين في الهرب إلى شوارع الشجاعية المدمرة، في محاولة منهم إلى الالتجاء إلى مواقع تواجُد الجيش الإسرائيلي. كما أن ملابسات الحادث غير واضحة حتى الآن.

ضغوط الشارع الإسرائيلى 

لاقت الحادثة صدى واسعا في الشارع الإسرائيلي، الذي لا يزال يضغط على حكومته من أجل تحرير المخطوفين، فيما سببت تلك الحادثة المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل العودة إلى الهدنة لتحرير المخطوفين قبل أن يسقط المزيد من الضحايا أثناء المعارك.

بينما تقول المنظومة الأمنية الإسرائيلية إن حركة "حماس" غير مستعدة الآن للتحدث عن أي مطالب متعلقة بالأسرى الفلسطينيين، بل إنها تسعى لتحقيق مطالب وطنية أُخرى، وهذا السعي لا يتيح مجرد الشروع في الحوار، ولا ينطوي على أي نقطة يمكن البدء بمفاوضات منها، لكن في الوقت نفسه هناك تقارير عربية وأجنبية تفيد بأن هناك حوارًا في الغرف المغلقة من أجل العودة إلى هدنة جديدة مقابل تحرير عدد من المخطوفين.

العمل العسكرى والمخطوفون

في الوقت نفسه، تحاول المنظومة الأمنية أن توضح أن الضغط العسكري وحده هو ما من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين، حسبما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن العمل العسكري سيجبر حماس على تحرير المخطوفين.

ادعاء المؤسسة الأمنية أن الضغط العسكري مكّن من عقد الصفقة السابقة، لكن في الوقت الراهن لا يمكن هذا التوتر القائم في الشارع الإسرائيلي بين استمرار القتال، وحفظ حياة المخطوفين.

يقول الجيش الإسرائيلي إن جهده العسكري في خان يونس، مبذول لمحاولة الضغط على قيادة حركة "حماس" الموجودة هناك، لكن أغلبية القوة العسكرية الإسرائيلية لا تزال موجودة في شمال قطاع غزة، من أجل التغلب على مخيم جباليا وحي الشجاعية.

من ناحية أخرى، فإنه ليس واضحًا كم سيستغرق العمل العسكري في جنوب القطاع، وهناك في إسرائيل من يشكك في أن العمل العسكري هو الوحيد الذي يمكن أن يعيد المخطوفين إلى منازلهم، وفي الوقت نفسه فإن وقف القتال لن يعيد المخطوفين.

 لكن يبدو أن اللحظة قد حانت حتى تختار الحكومة الإسرائيلية أي الهدفين (تدمير حماس – استعادة المخطوفين) سيحتل الأولوية خلال الأيام المقبلة في المعارك.