رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أمريكي: أنظمة الأسلحة المنخفضة التكلفة للحوثيين عقبة أمام أمريكا وحلفاؤها

الهجوم على سفن البحر
الهجوم على سفن البحر الأحمر

قال موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن للولايات المتحدة وحلفاؤها، الاستمرار بسهولة في مجابهة التحديات الأمنية في  البحر الأحمر وخليج عدن، عسكريًا، وذلك نظرًا للتكلفة الباهظة للإجراءات الدفاعية المستخدمة في صد صواريخ الحوثيين وطائراتهم التي لا تكلف الحركة اليمنية الكثير من الأموال.

وقال الموقع الأمريكي في تقرير تحليلي بعنوان: "الهجمات على السفن بالبحر الأحمر تؤتي ثمارها للحوثيين في اليمن"، إنه منذ 7 أكتوبر ركزت الولايات المتحدة وحلفاؤها على الإجراءات الدفاعية التي تهدف إلى اعتراض صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار. وتكاليف هذه التدابير تتزايد باطراد".

وأضاف: "ولا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الاستمرار بسهولة في إنفاق أعداد كبيرة من الصواريخ النادرة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات للقضاء على الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تكلف أقل من ألف دولار".

وأشار إلى أن الحوثيون يمتلكون مصانع، يقع الكثير منها في مناطق حضرية كثيفة يصعب استهدافها، ويمكنها تصنيع عشرات إلى مئات الطائرات بدون طيار أسبوعيًا - إذا سمحت الإمدادات بذلك.

وأوضح، أنه يتم إنتاج طائرات بدون طيار أكثر تطورًا بوتيرة أبطأ، لكن لا يزال بإمكان الحوثيين تجميع عدة مئات منها على مدار بضعة أشهر. 

وتابع: "وفي حين أن الحوثيين ما زالوا يتلقون المساعدة والعتاد من إيران، إلا أنه يتم تجميع جميع طائرات الحوثيين بدون طيار وصواريخهم في اليمن".

ولفت إلى أن الحوثيون يركزون أيضًا بشكل متزايد على تعديل وتكييف التصاميم الإيرانية للصواريخ والطائرات بدون طيار لتناسب متطلباتهم الخاصة.

الحوثيون حققوا أهدافهم ولا خيارات جيدة أمام أمريكا وحلفاؤها

واعتبر تقرير "ريسبونسبل ستيت كرافت" أن الحوثيون حققوا أهدافهم إلى حد كبير من هجماتهم التي تستهدف السفن في البحر الأحمر؛ حيث "فرضوا التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وأظهروا نفوذهم الإقليمي، وعززوا الدعم المحلي لهم". 

ورأى أنه ليس لدى الولايات المتحدة وحلفائها "خيارات جيدة" عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الحوثيين. 

وأردف: "وبصرف النظر عن العمل على تقييد الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة، فإن الطريقة الوحيدة لتجنب الدخول في حلقة تصعيدية هي أن تستمر الولايات المتحدة في دعم الجهود التي تقودها السعودية وعُمان بهدف كبح جماح تهديدات الحوثيين وهجماتهم".

وتابع، ومع ذلك، في الوقت نفسه، لا يحترم الحوثيون سوى القوة. وهم لا ينظرون إلى الرد الأمريكي الحالي على أنه عديم التأثير، متوقعًا أن تنظر العديد من الدول الأخرى والمجموعات غير الحكومية إلى الرد أو عدم الرد بنفس الطريقة. 

في هذا الإطار، قال "ريسبونسبل ستيت كرافت": "إن الصراع في البحر الأحمر هو نذير لما يخبئه المستقبل مع استمرار انتشار أنظمة الأسلحة منخفضة التكلفة ولكن ذات قدرة متزايدة".

ورجح أن الولايات المتحدة ستواجه هى وحلفاؤها حتمًا "المزيد والمزيد من المواقف التي لا توجد فيها خيارات جيدة مع تزايد عدم التماثل بين أنظمة الأسلحة العالية والمنخفضة التكلفة".