رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو يشعل إسرائيل بالاستمرار فى حرب غزة.. ورقعة الانشقاق تتسع

نتنياهو
نتنياهو

تسبب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة في موجة احتجاجية جديدة كبرى، حيث قال إن الهجوم على غزة "ليس على وشك الانتهاء"، في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطًا داخلية شديدة للتوصل إلى اتفاق لإعادة أكثر من 100 محتجز إسرائيلي يعتقد أنهم ما زالوا في غزة، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال نتنياهو بعد زيارة غزة يوم الإثنين، وفقًا لبيان صادر عن حزبه الليكود: "نحن نقوم بتوسيع القتال في الأيام المقبلة، وستكون هذه معركة طويلة".

نتنياهو يواجه أقوى موجة غضب محلي

وتابعت الصحيفة أنه بينما تعهد بمواصلة الحرب خلال خطاب ألقاه في البرلمان، قاطعه أقارب المحتجزين، وطالبوا بإعادتهم على الفور.

وأطلقت العائلات التي كانت تنتظر عودة أحبائها بعد 80 يومًا من الاحتجاز صيحات الاستهجان ضد رئيس الوزراء، حيث قال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية بحاجة إلى مزيد من الوقت لزيادة الضغط العسكري على حماس، وهو ما قال إنه سيساعد في تأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات نتنياهو وجدت أصداء غاضبة، حيث تجمع آلاف المتظاهرين بالقرب من مقر وزارة الدفاع في وسط تل أبيب قبل اجتماع مجلس الوزراء الحربي، حاملين لافتات تطالب "أطلقوا سراح رهائننا الآن- بأي ثمن".

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد، يوم الإثنين، إن إسرائيل بحاجة إلى إعادة المحتجزين إلى وطنهم الآن، مضيفًا: "نحن لا نفعل ما يكفي"، وقد قوبلت تصريحاته بتصفيق من عائلات المحتجزين.

وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين خلال العملية البرية هدد بتقويض الدعم الشعبي للحرب، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين آخرين أمس الإثنين، ليصل إجمالي القتلى في الحرب إلى 156.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، لخفض كثافة العمليات في غزة والحد من الوفيات بين المدنيين.

وقال مسئولو صحة في غزة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات جوية إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأحد في غزة، من بينهم 70 على الأقل في قصف استهدف مجمعًا سكنيًا في مخيم المغازي للاجئين بالقرب من دير البلح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع حادثة المغازي.

وأفادت الصحيفة بأنه على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي طال انتظاره يوم الجمعة، والذي دعا جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للعمل من أجل وقف إطلاق النار، فقد اشتد القتال على الأرض منذ انهيار الهدنة التي استمرت سبعة أيام في بداية ديسمبر.