رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صناعة الشيوخ" تناقش اقتراحًا برغبة زيادة المخصصات التموينية لدور رعاية الأيتام

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

شهدت لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ برئاسة النائب أحمد الجندى وكيل اللجنة، اليوم الإثنين، أثناء مناقشة اقتراح برغبة مقدم من النائبة هند جوزيف، بشأن زيادة المخصصات التموينية لدور رعاية الأيتام وتحديث آلية تسجيل الاطفال المعثور عليهم وكريمي النسب داخل المنظومة وحوكمتها، العديد من الاتهامات الموجهة إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية، وإتهامها بمخالفة الدستور وكافة المواثيق الدولية، نتيجة عدم المساواة بين أطفال دوررعاية الأيتام، والأطفال الطبيعيين الذين يعيشون مع أسرهم.

وكان فوزى عفيفي مستشار وزير التموين للبطاقات قد كشف أن هناك نحو935 جمعية تحصل فقط من السلع التموينية على ما يقرب من نصف مليون رغيف يوميًا بواقع ثلاثة أرغفة لكل طفل يتيم، في حين تحصل 12 جمعية على كافة السلع التموينية، وإن نصيب الفرد من الخبز في البطاقات العادية يصل إلى خمسة أرغفة بمن فيهم الأطفال.

وأكد نواب اللجنة أنه من غير المقبول دستوريًا وقانونيا أن تقوم وزارة التموين بإعطاء الأطفال الأيتام حصة تموينية ثلاثة أرغفة في اليوم، في حين تعطى الطفل الذى يحظى بأسرة مكونة من الأب والأم خمسة أرغفة، كذلك حرمان نحو 935 جمعية تأوي أطفالًا من كافة السلع التموينية باستثناء الخبز، في حين تعطي 12 جمعية كافة السلع التموينية.

وتساءل النائب هشام علي أحمد، عن أسماء الـ12 جمعية المحظوظة التي تحصل على السلع التموينية كاملة، مشيرا إلى أن الأمر يحمل علامات استفهام تحتاج إلى تدقيق.


وقال من غير المقبول هذه التفرقة بين أطفال مصر بهذه الصورة، وأيده النائب حازم الجندي متسائلًا لماذا هذا التمييز والتفرقة التي تقوم بها وزارة التموين بين أطفال مصر متهمًا إياها بأنها ستكون سببًا في إخراج أجيال غير سوية.

فيما أعربت النائبة هند جوزيف عن صدمتها ومفاجأتها من طريقة تعامل وزارة التموين مع الأطفال كريمي النسب وعدم المساواة والتفرقة بينهم وبين الأطفال الذين يحظون بأسرهم.

وتساءلت "جوزيف"، من أولى بالرعاية هل الأطفال المساكين المحرومين من الأب والأم؟ أم الأطفال الذين يتمتعون بالأب والأم؟، نريد معاملة أدمية لهولاء وقالت في سخرية شديدة وماذا بعد؟.


جاء ذلك في الوقت الذى وجة أعضاء اللجنة، الشكر والتقدير للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، علي تنفيذ العديد من البرامج التي من شأنها توفير الدعم الكامل للأيتام ورعايتهم سواء داخل دور الرعاية أو خارجها، بالإضافة إلي تقديم كافة أوجه الدعم للأسر الأولى بالرعاية من خلال تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية التي تعمل علي تحسين ظروفهم المعيشية.

من جانبة وجه مجدي حسن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي خالص الشكر والتقدير وتحيات الدكتورة نيفين القباج الى أعضاء اللجنة وسيادة النائبة هند جوزيف مقدمة الاقتراح برغبة، والذي يحمل أهمية وعناية كبرى من خلال الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.

وأكد مجدي حسن، أن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تولي رعاية الأيتام اهتماما كبيرًا من خلال توفير كافة احتياجاتهم ووجهت بإطلاق العديد من البرامج لدعمهم من خلال وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لدعمهم ودمجهم في المجتمع وتوفير كافة أنماط المعيشة الكريمة لهم من مأكل ومشرب وإقامة وتعليم وصحة. 


وأكد مجدي حسن على ضرورة نشر ثقافة الأسر البديلة لرعاية وكفالة الأيتام والعدول عن مفهوم دور الرعاية، لأن فكرة الأسر البديلة تترك أثرا إيجابيا في نفوس الأيتام ويشعرهم بالجو الأسري والذي سيكون له أثر إيجابي على المجتمع ككل.

وقال مجدي حسن إن جميع الأديان والشرائع السماوية أوصت برعاية الأيتام وحسن معالمتهم، والله عز وجل أوصانا في القرآن الكريم برعاية اليتيم وحسن معالمته حيث قال (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى)، والنبي الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بشر كافل اليتيم بمرافقته في الجنة في حديثه الشريف، حيث قال "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى.

وقال مجدي حسن إن الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة للأطفال والشباب التي تتبناها وزارة التضامن الاجتماعى تجاه رعاية وحماية الأطفال والشباب فاقدى أو المهددين بفقد الرعاية الأسرية، هي توفير أفضل رعاية بديلة لكل طفل وشاب على أرض مصر.

وكشف عن قيام وزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ حزمة من القوانين والإجراءات ضمن برنامج الأسر البديلة لتيسير كافة الإجراءات أمام  كفالة أطفالنا وضمان حياة جديدة للأسر وللأطفال، التضامن الاجتماعي، والتقليل من دور الرعاية، حيث شعارالوزارة بيت لكل طفل، وتعزيز آليات حماية أطفالها من منظور تنموي متكامل وتوفير خدمات أفضل من أجل الارتقاء بجودة حياة الطفل، وتحديد أولويات العمل خلال السنوات القادمة في مجال الرعاية البديلة مع التركيز على صحة الطفل وبقائه وتطور نموه وتعليمه وحمايته وتنمية مشاركته الفعالة في المجتمع، وهناك ما يسمى التدخل السريع من قبل الوزارة لأي ظرف طارئ قد يحدث مع المراقبة والتفتيش من خلال الضبطية القضائية التي يتمتع بها بعض العاملين بالوزارة لدور رعاية الأيتام بالتنسيق مع الطب البيطري؛ للكشف على كافة المواد الغذائية المقدمة للأطفال ومصادرة وأعدام ما هو غير مطابق، مع توريد الأغذية البديلة بمشاركة بنك الطعام فى مدة زمنية قليلة جدا، وأنه من الاستحالة ترك هذه الأماكن دون مواد غذائية تكفي لمدد أطول، كما قامت وزارة التضامن بتوزيع 870 شقة بفرشها على العديد من شباب دور الرعاية.