رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب موازية.. وسائل التواصل الاجتماعى "تخنق" الحسابات المؤيدة لفلسطين

وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي

منذ بداية الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وتزامنًا مع القصف المستمر للقطاع، تواجه وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة اتهامات ازدواجية المعايير، وممارسة نوعًا من التضييق على حرية الرأي والتعبير لخدمة إسرائيل.

ووصل هذا التضيق إلى حد إغلاق حسابات، فضلًا عن حذف منشورات للعديد من مستخدمي هذه الوسائل في مختلف أنحاء العالم فقط، لكون محتواها داعمًا أو مؤيدًا للفلسطينيين، وفي هذا الشأن قال تقرير حديث صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن سياسات وأنظمة الإشراف على المحتوى لدي شركة "ميتا" تقوم بإسكات جميع الأصوات الداعمة لفلسطين على المنصتين المملوكتين للشركة وهما الإنستجرام والفيسبوك، وذلك منذ بداية القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي هذا التقرير وثقت "هيومن رايتس ووتش" نمطًا منتظمًا لعمليات إزاله التعليقات وخطابات وإلغاء حسابات بشكل غير مبرر وقمعي، شملت التعبير السلمي الداعم لفلسطين والنقاش حول حقوق الإنسانية للفلسطينيين، ليأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه أيضًا تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية سيلًا من الاتهامات حول تقييد التطبيق للمنشورات والحسابات، أو حذرها بسبب محتواها المؤيد للفلسطينيين في أعقاب قصف إسرائيل المكثف على قطاع غزة، وذلك بحجة انتهاك قواعد النشر الخاص بالتطبيق في وقت يواجه فيه القائمون على التطبيق صعوبة أكبر الآن تتعلق بتقييم المحتوي المتداول بكثافة، خاصة بعد إزالة أداة داخلية في التطبيق كانت مخصصة للإبلاغ عن مقاطع الفيديو المنشورة بلغات أجنبية.

وفي هذا السياق قال بلال الحفناوي، خبير تكنولوجيا المعلومات من عمان، إنه أصبح بشكل واضح تحيز مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص العنف ضد الفلسطينيين، لافتًا إلى أن المستخدم العربي لا يوجد أمامه غير التحايل على هذه الشبكات الاجتماعية بتغير الخورزميات والأحرف والنقاط وعمل مسافات وتغير شكل الكلمة أو استخدام كلمات وأحرف معًا لإخفاء المطلوب.

وتابع، خلال مداخله عبر تطبيق زووم على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الإثنين، أن الشبكات الاجتماعية معظمها شبكات أمريكية من ضمنها "فيسبوك - انستجرام - واتس آب - إكس" وشبكتان رئيسيات "تليجرام - التيك توك" غير أمريكيتين، مشيرًا إلى منطقة الشرق الأوسط ليست فقط مستهلكة للصناعة العالمية وإنما مستهلكة للشبكات الاجتماعية، حيث إنها تعد رائدة في الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لإحصائية منظمة اليونيسكو Social Media in the Middle East 2022، بينما على المستوى العالمي قل الاستخدام بنسبة كبيرة بعد عام 2019.