رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام عبدالعزيز: فترة الحوار الوطنى وانتخابات الرئاسة الأكثر نضجًا وأثرًا فى الممارسة السياسية

 هشام عبدالعزيز
هشام عبدالعزيز

أشاد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بجهود الدولة المصرية في تعزيز المناخ السياسي، وما أحدثته من حالة زخم خلال الفترة السابقة تجلت في الانتخابات الرئاسية وما سبقها من حالة الحوار الوطني، واصفًا ذلك بأنه يمثل تأسيسًا لـ"البنية السياسية" للدولة المصرية. 
وأضاف عبدالعزيز، في تصريح لـ"الدستور"، أن تلك "البنية السياسية" تقوم على ثلاث ركائز: أولاها تعزيز "الثقافة السياسية السليمة" متمثلة في "ثقافة الحوار وليس الصراع"، بجانب الاهتمام بـ"التأهيل قبل التمكين السياسي" متمثلًا في إيجاد "حاضنات سياسية"، بالإضافة إلى العامل الثالث وهو خلق بيئة ومناخ صحي للممارسة "السياسية الواعية". 

تعزيز الثقافة السياسية السليمة


وأشار هشام إلى أن عام 2023 قد شهد وضع حجر الأساس في تلك البنية السياسية بركائزها الثلاث، حيث تم تعزيز الثقافة السياسية السليمة من خلال الحوار الوطني، بينما كان للحاضنات السياسية السبق في أعوام ماضية من خلال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسي، بجانب كيانات مثل "حياة كريمة" والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، بالإضافة إلى تعزيز الممارسة السياسية، والتي تجلت في انتخابات الرئاسة وحملات المرشحين الأربعة. 


ووصف عبدالعزيز أنه على الرغم من اعتبار البعض بأن الفترة ما بين 2011 و2013 كانت الأكثر زخمًا، إلا أنه يرى أن فترة الحوار الوطني وانتخابات الرئاسة هي الأكثر نضجًا وأثرًا في الممارسة السياسية، في ظل ما أسماه بغلبة "السياسية البرامجية" على "السياسية الاستقطابية" في أطروحات التيارات المختلفة في الحوار الوطني، ثم "ممارسة سياسية واعية" من حملات المرشحين الأربعة في انتخابات الرئاسة. 


وأكد هشام أن حزب الإصلاح والنهضة كان له دور واضح في المرحلة السابقة بمشاركته في كل جلسات الحوار الوطني بطيف واسع من المتحدثين في كل التخصصات من كوادر وقيادات وأعضاء الحزب من جهة، وكذلك مشاركة فعالة ومحورية في الحملة الرسمية للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار فترة الإعداد والتنفيذ في الحملة على مستوى الغرف المركزية والعمل الإعلامي والميداني. 


وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الحزب منذ تأسيسه "ليس حزبًا موسميًا"، ولكنه يعمل على مدار العام بخطط استراتيجية وتنفيذية متابعة ومقاسة من خلال المكتب الاستراتيجي بمراقبة ومتابعة مستمرة من الهيئات المعنية في الحزب، وبأن العمل يجري الآن على توسيع دائرة الفعاليات في أكثر من 15 محافظة، تمهيدًا للانتخابات البرلمانية القادمة من جهة، وتجهيزًا لانتخابات المحليات التي من المتوقع أن يعلن عنها لاستكمال المؤسسات التشريعية في الجمهورية الجديدة.