رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تعرف عن طائفة الكلدان التي تحتفل بعيد الميلاد المجيد اليوم؟

الخور اسقف بولس ساتي
الخور اسقف بولس ساتي

يترأس رؤساء الكنائس التي تتبع التقويم الغريغوري، اليوم الأحد، احتفالات عيد الميلاد المجيد كما تتمم الكنائس الكاثوليكية المختلفة احتفالاتها بمقارها المختلفة، وعلى رأسها الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الذي يترأس الاحتفالات في كاتدرائية السيدة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر.

الكنيسة الكلدانية في مصر

وتحتفل الطائفة الكلدانية برئاسة الخور أسقف بولس ساتي الذي يترأس الاحتفالات ببازليك سانت فاتيما بمصر الجديدة، واستوطنت هذه الطائفة في مصر بعد هجرة عائلات كلدانيّة في القرن 19، وبلغ عدد أبنائها حوالي 600 نسمة. وعُيِّن لهم نائب بطريركي لرعايتهم في العام 1891، وتأسّست أوّل كنيسة لهم باسم القديس أنطونيوس الكبير.


في العام 1993، تضاعف عدد الكلدان ووصل إلى 1200 نسمة، فبُنيت كاتدرائيّة باسم العذراء سيّدة فاطيما، ومنحها البابا يوحنا بولس الثاني لقب بازيليك. في العام 1980، أصبحت النيابة البطريركيّة لإيبارشيّة القاهرة للكلدان الكاثوليك.

 

تعتبر الكنيسة الكلدانية من أقدم الكنائس بصورة عامة، وتسمى بـ«كنيسة المشرق»، وسُميت بذلك لكونها كانت تقع شرق الإمبراطورية الرومانية، مع مراعاة أن العراق «بلاد ما بين النهرين» كان تحت سلطة الفرس «إيران» حينما انتشرت به المسيحية، ومنذ ذلك الحين انتشرت فى بلدان متعددة، من سواحل اليابان وحتى جزيرة قبرص.

ووصل الكلدان إلى مصر فى القرن الثامن عشر، مع انتقال العراقيين إلى مصر، لا سيما التجار، والمتابع للتاريخ يلاحظ أن التوافد على مصر كان قويًا على مراحل، أولاها فترة الازدهار الاقتصادى بمصر، على يد محمد على الكبير، مؤسس مصر الحديثة، ثم أتت حقبة الحرب العالمية الأولى، وتوابعها، حيث أتى العديد من الكلدانيين إلى مصر.

وهنا يجب أن نشير إلى أنه بدءًا من الجيل الرابع لهؤلاء المستقرين بمصر من الكلدان، استحقوا اعتبارهم مصريين لا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام «مُصّرت» بسبب المصاهرة.

المدبر البطريركي للكلدان

وفي تصريح خاص سابق لـ"الدستور"،  قال الخور اسقف بولس ياتي: أنا أنتمى لرهبنة الفادى الأقدس، وتخرجت فى كلية الفلسفة واللاهوت بإحدى جامعات ألمانيا، ودرست لمدة ٦ سنوات بمعهد اللاهوت الرعوى، والتحقت بالسلك الرهبانى فى العشرين من عمرى، وتوليت عام ٢٠١٨ مسئولية المُدبر البطريركى للكنيسة الكلدانية فى مصر، والمُدبر البطريركى هو القائم مقام الأسقف أو المطران، ويُعين بالإيبارشية لحين انتخاب أسقف أو مطران عليها.

وقضيت فترة طويلة من عمرى بدول أوروبا، فالتحاقى بالسلك الرهبانى وعملى الرعوى بدأ من هناك، وانتقلت بعدها إلى مصر، وخدمت بأوروبا فى رحاب كنائس متعددة، مثل الكلدانية واللاتينية، فالخدمات فى الكنائس الأوروبية متعددة، وعلى سبيل المثال خدمت لمدة عام ونصف العام كراعٍ روحى مسئول عن أحد المستشفيات.