رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قرارها المفاجئ.. هل تتأثر أسواق النفط برحيل أنجولا عن "أوبك"؟

اوبك
اوبك

أعلنت أنغولا اليوم الخميس عزمها الانسحاب من عضوية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وذلك نتيجة لخلافات حول توزيع حصص الإنتاج، يأتي هذا القرار في أعقاب قرار اتخذته منظمة النفط العالمية الشهر الماضي بتقليص إنتاج النفط بشكل أكبر في العام المقبل.

أنجولا تغادر منظمة أوبك 

وقال وزير الموارد المعدنية والبترول، ديامانتينو أزيفيدو، فى أنجولا في مقابلة مع الإذاعة الحكومية TPA: «قررنا في أنجولا مغادرة منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، ونعتقد أن اللحظة قد حانت لتكون هناك تركيز أكبر من بلادنا على تحقيق أهدافها».

منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» 

أفادت تقارير صحفية بأن نيجيريا وأنغولا عبرتا عن استيائهما من حصتهما في التخفيضات خلال اجتماع وزاري في نوفمبر، وعلى الرغم من جهودهما في خفض إنتاجهما لعدة أشهر، وإعلانهما عن تخفيضات إضافية في نهاية نوفمبر، إلا أن منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» وشركاؤها في تحالف "أوبك بلاس" يجدون صعوبة في رفع مستوى أسعار النفط على الصعيدين الوطني والدولي.

زيادة إنتاج النفط الأمريكي

ويواجه التحالف ضغوطًا إضافية من مصادر متعددة، منها زيادة إنتاج النفط الأمريكي، والتوقعات ببدء عملية التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري في المستقبل القريب، فضلًا عن التقارير حول توترات بين أعضاء التحالف الذي يضم 23 دولة، منها 13 دولة في منظمة "أوبك". 

انتاج أنغولا من النفط

وظل سعر النفط عند أدنى مستوياته خلال الستة أشهر الماضية، على الرغم من إعلان التحالف في نهاية الشهر الماضي نيته خفض الإنتاج إضافيًا، حيث يبلغ إنتاج أنجولا نحو 1.130 مليون برميل يوميًا في نوفمبر 2023 

وسيقلص رحيل أنجولا عدد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إلى 12 دولة، وتسعى المجموعة، بقيادة المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، إلى تقليص الإمدادات لدعم الأسعار المنخفضة للنفط. 

كما أعرب وزير الموارد المعدنية والبترول، فى أنجولا، عن سبب قرار الانسحاب قائلًا: «عندما نشارك كدولة، نتوقع تحقيق نتائج تتناسب مع مصالحنا، وإذا لم يحدث ذلك، نجد أنفسنا غير مبررين للبقاء في المنظمة».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأعضاء قد غادروا المجموعة في السنوات الأخيرة، ومن بينهم قطر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الإكوادور مؤخرًا، لأسباب مختلفة.