رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"معبد الناضورة" أقدم كمين لمراقبة القوافل التجارية في الواحات قديمًا

جريدة الدستور

تعتبر محافظة الوادي الجديد إحدى المحافظات التي شهدت كثير من العصور التاريخية القديمة التي مرت بها واحات الوادي وشهدته هذه المنطقة من عمران وازدهار في مختلف حقب تاريخ مصر الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، لذلك تضم الواحات الثلاث: الخارجة والداخلة والفرافرة عشرات المواقع الأثرية ما بين معابد ومقابر وأبنية وبقايا ومدن ودروب.

ففي واحة الخارجة يوجد معبد أثري يسمي "الناضورة" وهو معبد أثري يقع بواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، كان يمثل قديمًا مكان التقاء جميع القوافل التجارية التي تأتي عن طريق درب الأربعين بواحة باريس، بدايةً من دارفور في السودان حتى أسيوط كما تم استخدامه كقلعة ومكان لتحصيل الضرائب وتموين والإمداد بالمؤن للقوافل التجارية، والتي كانت تمر بجوار المعبد.

ويقع معبد الناضورة على بعد حوالي 2 كم شمال مدينة الخارجة ويبعد مسافة حوالي 1 كم إلى الجنوب الشرقي من ‏معبد هيبس، وقد شيد المعبد على ربوة مرتفعة عن سطح الأرض المحيطة. ويمكن رؤيته من على بعد 5 كم نظرا لارتفاعه كما يمكن رؤيته من اماكن عدة داخل واحة الخارجة.

أقدم كمين مراقبة فى الواحات

ويعتبر معبد الناضورة أقدم كمين مراقبة فى الواحات، وكان من يعتلى هذا المكان لكشف النقاط المحيطة به يطلق عليه " ناضورجى " وكانت مسمى وظيفي في هذا التوقيت وتستخدم حاليا هذا الكلمة حتى وقتنا هذا وهو مصطلح عربي.

وجاءت تسمية الناضورة فى العصور العربية من استخدامه كنقطة مراقبة للقوافل المارة فى العصور القديمة على درب الأربعين. وهو الدرب التجارى المهم الذى كان يربط مصر عند أسيوط بدارفور بدولة السودان، مرورًا بالواحات الخارجة. حيث يستطيع معتلى التل كشف مساحة كبيرة من الواحة الخارجة.

وشيد معبد الناضورة في العصر الروماني ليكون نقطة مراقبة وموقع لحماية الواحة الخارجة قديمًا من الهجمات ‏والغارات التي كان يقوم بها اللصوص بين حين وآخر على أهالي الواحات.

كما يوجد في مصر منطقة أخرى تسمى كرم الناضورة تقع في محافظة الاسكندرية كانا يميزان مدينة الإسكندرية فى نهاية العصر العثمانى، وهى عبارة عن تل ترابى تراكمي تكون عبر عدة عصور إبتداء من العصر الأيوبىو دفن به عدد من الشخصيات الإسلامية مثل الحافظ السلفى، وأبو بكر الطرطوشى، وعبد الرحمن بن هرمز التابعى