رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اصطفاف وطنى مع السيسى من أجل مصر

 

 

عشنا يومًا تاريخيًا غير مسبوق مليئًا بالبهجة والحماس بإعلان نتيجة انتخابات رئيس الجمهورية للـ٦سنوات المقبلة، فاستبشرت كل طوائف الشعب بالأمل فى غدٍ أفضل لمصر، حيث أعلن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بفترة ولاية جديدة للـ٦ سنوات المقبلة فوزًا ساحقًا وبأرقام غير مسبوقة فى تاريخ الوطن، إذ حرص الشعب المصرى بكل فئاته على الخروج بكثافة كبيرة وأيضًا غير مسبوقة، للإدلاء بأصواتهم وانتخاب الرئيس.

وهكذا كان الشعب المصرى على موعد مع التاريخ فى مشهد مشرف نفخر به دائمًا، لأنه يبعث برسالة للعالم أجمع أنه حاضر بكثافة فى الأوقات الصعبة، وفى مواجهة التحديات الخطيرة، ليبرهن على ثقته فى قيادته التى اختارها، والتى اصطف وراءها دفاعًا عن سيادة الوطن، وأملًا فى استكمال مسيرة البناء والتقدم والإنجازات التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى ووضحت للجميع، وانطلاقًا من الحفاظ على الأمن القومى المصرى، والوقوف بوضوح مع سيادة مصر والمشاركة فى صياغة مقدرات الوطن.

إننا جميعًا قد شاهدنا وشاركنا فى عُرس ديمقراطى حقيقى سيقف أمامه التاريخ طويلًا، حيث شارك ٤ مرشحين من اتجاهات مختلفة، و٣ منهم باستثناء الرئيس السيسى من أحزاب مختلفة، وكان واضحًا للعالم وللإعلام الأجنبى ولمختلف المراقبين الدوليين كثافة الإقبال الشديد فى المقار الانتخابية، التى ازدحمت بالناخبين والناخبات من مختلف الأعمار ومن مختلف الأحزاب وفى كل المحافظات منذ الساعات الأولى من صباح أيام الانتخابات، وحتى قبل فتح المقار للناخبين للإدلاء بأصواتهم.

وقد لمست بنفسى أثناء الإدلاء بصوتى فى محافظة الجيزة هذا الزحام الشديد الممزوج بالحماس الشديد والحرص على الإدلاء بالصوت للوطن، فى ظل كل هذه التحديات المحيطة بنا، وأستطيع أن أؤكد كما شاهدت أنه كان يقف فى طوابير طويلة فى الصفوف الأولى وبكثافة واضحة المرأة والشابة المصرية والشباب أيضًا، وبكل حماس للإدلاء بأصواتهم ثقةً فى القيادة السياسية التى دعمت المرأة، والتى تحمى الأرض والعرض وتوفر الأمان والاستقرار لأهل مصر.

وقد ظهرت هذه الكثافة واضحة منذ اليوم الأول للانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج، حيث رأينا فى الفضائيات ومواقع الإنترنت تجمعات كبيرة من الناخبين المصريين فى ١٣٧ سفارة وقنصلية مصرية فى الخارج، وكانوا يرددون الهتافات الوطنية ويحملون أعلام الوطن بحب وبفخر وبحماس، ليبرهنوا للعالم انتماءهم لبلدهم ودعمهم له، وحرصهم على المشاركة فى اختيار القائد الذى سيرأس البلاد فى السنوات المقبلة.

ومنذ لحظة إعلان نتائج انتخابات الرئيس اتضح الحجم الكبير من كثافة الإدلاء بالأصوات، فلأول مرة تشهد مصر هذه المشاركة التاريخية من الناخبين، التى بلغت ٦٦.٨٪ من عدد المقيدين فى جداول الانتخابات، وهو ٦٧.٣٢٤.٣٧٠، وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم ٤٤٧٧٧٦٦٨ ناخبًا فى الداخل والخارج، أى بنسبة ٨٩.٦٪، كما عكست هذه النتائج الوعى الكبير الذى لدى المواطن والمواطنة المصرية، لتبعث برسالة للعالم أجمع أن هذه الانتخابات الرئاسية تعكس اصطفافًا وطنيًا من أجل حماية الوطن ومقدراته.

كما تعكس تعاون الأجهزة المعنية وقدرة القضاء على الالتزام بمعايير النزاهة والشفافية والحياد، وتعاون كل المؤسسات العامة وقدرة المواطن على أداء دوره الوطنى، كما تعكس تنظيمًا متميزًا من المتطوعين الشباب الذين يشاركون طواعية، مما يعكس حيوية جديدة لدى الشباب المصرى سواءً من حيث كثافة الإدلاء بالصوت أو من حيث المتطوعين فى التنظيم، كما تعكس نتائج الانتخابات حالة من الثقة فى القيادة السياسية بما تم إنجازه من مشروعات قومية وإصلاح البنية الأساسية والقضاء على العشوائيات وخطط التنمية التى تمت ولا بد من استكمالها.

وهكذا تمت الانتخابات فى جو ديمقراطى بأمان وسلام ودون أخطاء ودون فوضى ودون أى تجاوزات رغم محاولة المغرضين نشر الشائعات المغرضة قبل الانتخابات حول المرشحين وترويج أكاذيب بأن اللجان ستكون خالية من الناخبين أثناء الأيام الثلاثة للتصويت، واستكمل الشعب المصرى ملحمة الانتخابات الرئاسية الفريدة التى سجلت لمصر ريادة نعتز بها بهذه المشاركة التاريخية للشعب المصرى المدرك كل الإدراك دوره الوطنى، وفور إعلان فوز الرئيس السيسى خرج المصريون من مختلف الأعمار والفئات، للاحتفال بهذه الخطوة الديمقراطية، وتأكيد الثقة الكبيرة بالرئيس السيسى فى الميادين الرئيسية بالمحافظات المختلفة.

وهكذا عمت الاحتفالات بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى أنحاء الوطن، فرحًا وابتهاجًا وثقة واعتزازًا وأملًا فى غدٍ أفضل لمصر إن شاء الله، وأملًا فى جمهورية جديدة لشعب أثبت أنه يدرك دوره فى التغيير إلى الأفضل، ودوره فى العمل والمشاركة فى التنمية وزيادة الإنتاج والنهوض بالصناعة والزراعة والصحة والبيئة والتعليم.

فكلنا لا بد أن نسهم فى مستقبل أفضل، وكلنا لا بد أن ندرك أهمية المسئولية المجتمعية، ويدًا بيد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويدًا بيد مع بعضنا البعض يمكن أن تكون السنوات المقبلة أفضل فى عهد جديد تعمل فيه أيضًا الدولة على تحسين أحوال المواطن المصرى، ورفع مستوى معيشته وتحقيق الازدهار والتقدم والأمان والسلام والاستقرار، وإعلاء مكانة مصر عاليًا، بما يتناسب مع حاضرها الراهن المبشر بالأمل وتاريخها العريق، ومن ثم النهوض بكل أركان الجمهورية الجديدة التى نحلم بها، وألف مبروك لمصر لهذه الملحمة التاريخية الرائعة، التى سنظل نزهو بها دائمًا.