رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى القدّيس النبي حجّاي

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس النبي حجّاي وولد النبي حجّاي في بابل. ثم رجع إلى أورشليم وهو معاصر للنبي زخريّا. وقد رأى جزاء الهيكل الذي بناه زرّبابل والذي لم ينتهِ إلّا سنة 516 قبل المسيح في عهد الملك داريوس. من نبوءاته تجسد المسيح، وله صفحات في الهيكل الذي أخذ ينهض من أنقاضه.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الخالق الأزلي وغير المرئي للعالم، استعدّ ليخلّص الجنس البشري الذي تباطأ على مدى العصور، خاضعًا لقوانين الموت القاسية، قد تنازل وصار إنسانًا "في آخِرِ الأَيَّام هذِه"،... ليفتدي برحمته من حكم عليهم بعدله. ومن أجل إظهار عمق محبّته لنا، لم يجعل نفسه إنسانًا فقط، إنّما إنسانًا فقيرًا ومتواضعًا، لكي يشركنا بغناه من خلال اقترابه منّا بفقره. لقد جعل نفسه فقيرًا جدًّا من أجلنا، لدرجة أنّه لم يكن لديه مكان يلقي رأسه عليه: "إِنَّ لِلثَّعالِبِ، أَوجِرة، ولِطُيورِ السَّماءِ أَوكاراً، وأَمَّا ابنُ الإِنسان فَلَيسَ لَه ما يَضَعُ علَيهِ رَأسَه" 

لذلك، قَبِلَ الرّب الذهاب إلى الولائم التي كانوا يدعونه إليها، لا لرغبته المفرطة في الولائم، إنّما ليعلّم هناك الخلاص، ويحفّز على الإيمان. هناك، كان يملأ المدعوّين نورًا من خلال عجائبه. هناك، كان الخدم المشغولون بالعمل في الداخل، والذين لم تكن لديهم الحريّة ليقتربوا منه، يسمعون كلمة الخلاص. بالفعل، لم يحتقر أحدًا، ولم يكن أحد غير أهلٍ لمحبّته... "فإِنَّكَ تُحِبّ جَميعَ الكائنات ولا تَمقُتُ شَيئًا مِمَّا صَنَعتَ فإِنَّكَ لَو أَبغَضتَ شَيئًا لَما كوّنتَه" 

لإتمام عمله الخلاصي، دخل الربّ إذًا بيت أحد رؤساء الفرّيسيّين يوم السبت. كان الكتبة والفرّيسيّون يراقبونه ليتمكّنوا من انتقاده، لكي يتّهموه بانتهاك الشريعة إن شفى الرجل الذي به استسقاء، ويتّهموه بالقساوة أو الضعف إن لم يشفه... غير أنّه، بالنور الصافي لكلمته الحقّ، رأوا كلّ ظلمات أكاذيبهم تتلاشى.