رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تُحيي الكنيسة اللاتينية ذكراه اليوم.. من هو القدّيس يوحنّا الصليب؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس يوحنّا الصليب، الكاهن ومعلّم الكنيسة، الذي ولِد في فونتيفِرُس في اسبانيا نحو عام 1542، وقضى مدة في رهبنة الكرمل، شرع عام 1568 في اصلاح الرهبنة والعودة بها الى نقاوة قوانينها الأصلية. 

وأيدته في ذلك القديسة تريزيا الكبيرة من أفيلا، فجاهد وتحمل المشاق الكبيرة في سبيل ذلك، وكتب مؤلفاته الروحية الشهيرة. توفي عام 1590 في عُبَيْدا وقد اشتهر بحكمته وقداسته.

عظة احتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

مَن يريد أن يتقرّب من الربّ، وأن يكون جديرًا بالحياة الأبديّة، وأن يصبح مسكنًا للرّب يسوع المسيح، وأن يمتلئ من الرُّوح القدس كي يحمل ثمار هذا الرُّوح.. يجب أن يؤمن أوّلاً بالربّ ثمّ أن يستسلم بدون تحفّظ لوصاياه... يجب أن يلجأ إلى الجهاد ليكون متواضعًا أمام كلّ إنسان.. كما قال الربّ: "اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم". كما يجب أن يتمرّن ليكون رحيمًا ولطيفًا ومواسيًا وطيّبًا، كما قال الربّ: "كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم" وأيضًا: "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" ويضيف الرّب قائلاً: "مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه"... "ِاجتَهِدوا أَن تدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق". بشكل عام، يجب أن يأخذ كنموذج تواضع الربّ وسلوكه وطيبته ونمط عيشه...

فليثابر على الصلاة، وليطلب بدون ملل أن يأتي الربّ ويسكن فيه، ويجدّده ويمنحه القوّة للتقيّد بجميع وصاياه، وليتحوّل المخلّص ذاته إلى مسكن لنفسه. حينها، ما سينجزه من خلال الجهاد سيكون بكامل رضاه لأنّه سيعتاد على ممارسة الخير، وسيذكر الربّ باستمرار وسينتظره بحبّ كبير. حين سيرى الربّ هكذا تصميم، سيشفق عليه، وسيحرّره من أعدائه ومن الخطيئة التي تسكن فيه، وسيملأه من الرُّوح القدس. وبالتالي، سيلتزم بجميع وصايا الربّ بكلّ حقّ، بدون عنف أو تعب؛ أو بالأحرى، الربّ ذاته هو الذي سيحقّق فيه مبادئه الخاصّة وسينتج بكلّ نقاوة ثمار الرُّوح