رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى 5 من القدّيسين الشهداء

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الشهداء إفستراتيوس وأفكسنديوس وإفجانيوس ومرذاريوس وأوريستوس، وهؤلاء استشهدوا في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس في مستهلّ القرن الرابع.

الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لقد نظر بطرس إلى آلام المسيح وموته من وجهة نظر طبيعيّة وبشريّة تمامًا، وبدت له هذه الميتة غير لائقة بالله وتنتقص من مجده. أمّا الرّب يسوع فأجابه وكأني به يقول له: "لكن لا، ليس الألم والموت غير لائقَين بي. فالأفكار الأرضيّة تشوّش تفكيرك وتضلّلك. انزع كلّ فكرة بشريّة من ذهنك وأصغِ إلى كلامي من منظار المشروع الذي أعدّه أبي، عندها ستفهم أنّ هذا الموت هو الأمر الوحيد الذي يتناسب مع مجدي. أتعتقد أنّه من المعيب لي أن أتألّم؟ اعلم أنّ مشيئة إبليس هي ألاّ أتمّم هذا المشروع الخلاصي".

فلا يخجلنَّ أحد إذًا من علامات خلاصنا التي تستحق كلّ إكرام وعبادة. وصليب المسيح هو مصدر كلّ خير، فمن خلاله نعيش ونتجدّد ونخلُص. فلنحملْ إذًا الصليب كإكليل مجد. وهو الذي يضع ختمه على كلّ ما يقودنا إلى الخلاص: عندما نتجدّد بماء المعموديّة، يكون الصليب حاضرًا. وعندما نقترب من المائدة المقدّسة لنتناول جسد المسيح ودم المخلّص، يكون الصليب حاضرًا. وعندما نضع الأيدي على المختارين من الربّ، يكون الصليب حاضرًا. مهما فعلنا، يكون الصليب ماثلًا معنا، علامة نصر لنا. ولهذا السبب، نضع الصليب في منازلنا وعلى جدراننا وأبوابنا، ونرسمه على جباهنا وصدورنا، ونحمله في قلوبنا لأنّه رمز خلاصنا وتحرّرنا ورمز رحمة ربّنا اللامحدودة.