رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف مخطط الاحتلال بشأن جنوب غزة.. نتنياهو يتجاهل الضغوط الدولية

النازوحون في رفح
النازوحون في رفح وخان يونس

تكبدت إسرائيل خسائر فادحة في معركتها البرية في شمالي وجنوب غزة، مع عزلة دبلوماسية كبرى؛ بسبب استهدافها المناطق المكتظة بالسكان جنوب القطاع، وكان آخرها قصف مدينة رفح، وبالرغم من ذلك يخطط جيش الاحتلال للاستمرار في حملته العسكرية في جنوب القطاع دون الكشف عن مصير المدنيين المحاصرين الآن في بقعة صغيرة للغاية، بحسب تقرير لشبكة "سي بي سي" الكندية.

مخططات جيش الاحتلال للقتال في جنوب غزة

وأشار تقرير الشبكة الكندية إلى أن إسرائيل تُخطط لمواصلة القتال في جنوب غزة، بالرغم من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، حيث أكد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن الجيش سيواصل القتال رغم الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، وقال للجنود: "نحن مستمرون حتى النهاية، حتى النصر، وحتى القضاء على حماس، أقول هذا في مواجهة الألم الشديد، ولكن أيضًا في مواجهة الضغوط الدولية، لن يوقفنا شيء".

ولفت إلى أن إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة، حيث اعتبر تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار بالرغم من أنه ليس له قوة قانونية إلا أنه كان أقوى علامة حتى الآن على تآكل الدعم الدولي لعدوان إسرائيل، حيث صوتت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة لصالح القرار، بما في ذلك كندا.

وقبل التصويت، قال بايدن إن إسرائيل لا تزال تحظى بدعم "معظم دول العالم" في حربها ضد حماس، مضيفًا، خلال فعالية للمانحين: "لكنهم بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي".

ونوه بأن تصريحات بايدن كانت أكبر علامة علانية على الانقسام بين القادة الأمريكيين والإسرائيليين حتى الآن، حيث قال بايدن إن نتنياهو بحاجة إلى تغيير حكومته المتشددة، وإن إسرائيل لا يمكنها في نهاية المطاف أن تقول لا لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يعارضه أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل.

المرحلة التالية من الحرب في جنوب غزة

وأوضح أن الطائرات الإسرائيلية قصفت طول قطاع غزة، وقال مسئولو إغاثة إن هطول أمطار الشتاء أدى إلى تفاقم ظروف مئات الآلاف، الذين ينامون في ظروف قاسية في خيام مؤقتة، وأصبحت الغالبية العظمى من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.

وذكر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت رفح جنوب غزة، حيث يعيش مئات الآلاف الآن، ومن المتوقع أن تواصل غزوها البري لمدينة خان يونس كبرى المدن في جنوب القطاع، مع استمرار القتال ولكن بحذر في شمال القطاع بعد فخ الشجاعية، الذي قتل فيه 10 جنود إسرائيليين.

وفي الجنوب، تقدمت القوات الإسرائيلية، التي اقتحمت خان يونس في الأيام الأخيرة إلى وسط المدينة، واستخدمت الجرافات لتدمير طريق بالقرب من منزل يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، بحسب ما قال أحد السكان ويُدعى "أبوعبدالله".