رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل أمريكى يكشف عن تمهيد الطريق لهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

الفلسطينيين
الفلسطينيين

ذكرت مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية أن هناك نموذجًا محتملًا يمكن أن يساعد الولايات المتحدة وباقي المجتمع الدولي لوضع نهاية للحرب في غزة، ومن ثم تمهيد الطريق لهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ وهو نموذج اتفاقيات دايتون أو الاتفاق العام للسلام في البوسنة والهرسك.

رسم الحدود والتخلص من القليل من المستوطنات اليهودية

وحسب المجلة، استعرض الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي، الدكتور ليون هادار، أفكارًا مطروحة لتحقيق السلام مثل رسم الحدود والتخلص من القليل من المستوطنات اليهودية، ومبادلة أرض بأرض أخرى، والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين، والتوصل لطريقة لتقسيم القدس وأماكنها المقدسة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى أن يعيش اليهود والعرب في سعادة دائمة بعد ذلك، بحسب ما نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية.

استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني

وأوضح "هادار" أن هناك حاجة إلى خفض التوقعات بعض الوقت حتى يتعافى الإسرائيليون من هول هجوم السابع من أكتوبر، ومقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، كما أن العرب يركزون أنظارهم على الدمار في غزة واستشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني، ومن ثم فإن "السلام" لم يكن بعيد المنال كما هو الآن.

وتابع أن هناك أيضًا حل الدولتين. وإذا لم ينجح ذلك، من الممكن بحث حل الدولة الواحدة التي يعيش فيها العرب الفلسطينيون واليهود الإسرائيليون كما يعيش الناطقون بالفرنسية والناطقون باللغة الفلمنكية في بلجيكا، لكن يبدو أن هذا لن يحدث، فهل من الممكن التفكير في نظام فيدرالي أو كونفيدرالي؟.

واستطرد أن الهدف الأساسي لاتفاق دايتون كان وقف الحرب، ووُصف بالفعل بأنه إجراء مؤقت حتى يتم تطوير خطة سلام طويلة المدى، وهو ما لم يحدث مطلقًا، وكان الاتفاق هو المحاولة الخامسة والثلاثين للتوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين، في أعقاب 34 محاولة فاشلة.

نهاية للحرب البوسنية التي دامت ثلاثة أعوام

كان اتفاق دايتون وضع نهاية للحرب البوسنية التي دامت ثلاثة أعوام ونصف عام، وأسفر عن دولة واحدة ذات سيادة هي البوسنة والهرسك، والتي تضم جمهورية صربسكا ذات الأغلبية الصربية، واتحاد البوسنة والهرسك الذي يضم الكروات والبوسنيين.

ويقول هادار إنه على أي حال ليس هناك أي صراع علني أو عنف في البوسنة والهرسك. ويشير البعض إلى ذلك بأنه "سلام سلبي" في مقابل السلام "الإيجابي"، الذي يمكن أن يستغله الإسرئيليون والفلسطينيون اليوم لضمان أن تظل أراضي الطرفين هادئة لعدة سنوات.