رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم مروعة.. الاحتلال يختطف ملائكة الرحمة من مستشفيات غزة ويمنع علاج المصابين

مستشفى كمال عدوان
مستشفى كمال عدوان

كشف طبيب كبير في شمال غزة عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل العشرات من الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية في مستشفيات القطاع إلى مكان غير معلوم، في الوقت الذي يتأرجح فيه نظام الرعاية الصحية الأوسع في القطاع على حافة الانهيار، ومنع المصابين من تلقي العلاج اللازم، في تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال الدكتور حسام أبوصفية، رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى كمال عدوان، إن المنطقة التي تقع فيها المنشأة شهدت قصفًا عنيفًا بشكل خاص، الثلاثاء، أعقبه وصول قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا الوضع بأنه خطير للغاية.

وأضاف أن جيش الاحتلال أمر جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عامًا، بمغادرة المبنى لتفتيشهم، وبعدها تم اعتقال أكثر من 70 من الكوادر الطبية ونقلهم إلى منطقة مجهولة بينهم مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت.

اعتقال للأطباء وظروف مروعة للمرضى في غزة

وأشار تقرير "CNN" إلى أن "الكحلوت" كشف في تصريحات صحفية قبل 24 ساعة من اعتقاله عن أن قذائف الدبابات الإسرائيلية أصابت جناح الولادة في المستشفى، وقال في ذلك الوقت، إن الغارة قتلت امرأتين وأصابت امرأتين أخريين بجروح خطيرة تتطلب بتر ساقيهما.

وردًا على سؤال حول الاعتقالات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يواصل العمل ضد معاقل حماس في شمال غزة، من بينها منطقة بيت لاهيا، بالرغم من أن مستشفى كمال عدوان يقع في مدينة غزة وليس بيت لاهيا.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الإجراءات الإسرائيلية داخل المستشفيات في غزة وما حولها تعرضت لانتقادات شديدة، حيث حذر العاملون في المجال الطبي والمنظمات غير الحكومية من أن النظام الصحي في القطاع بالكاد يعمل ولا يمكنه تحمل المزيد من الضغط.

وأضافت أنه خلال الشهر الماضي، داهم الجيش الإسرائيلي أكبر مستشفى في غزة، وهو مستشفى الشفاء، بحثًا عن دليل قاطع على وجود مركز القيادة والسيطرة واسع النطاق الذي ادعى أنه موجود هناك، حيث هرع الأطباء لإجلاء المرضى وعشرات الأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى حاضنات، وبعد ذلك أحضر الجيش الإسرائيلي بعض المراسلين لرؤية الأنفاق التي اكتشفها داخل مجمع المستشفى، والتي تضم أيضًا عدة غرف صغيرة تحت الأرض، ولكن لم تثبت أي من هذه الغرف وجود معقل لحماس أسفل المشفى.

تعمل العديد من المراكز الطبية كملاجئ للنازحين الغزيين الباحثين عن الأمان، بالإضافة إلى رعاية المرضى، لكن أولئك الذين يبحثون عن ملجأ في المستشفيات يجدون أن "الأمر ليس كذلك"، كما تقول ماري أوري بيريوت، منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في القطاع.