اليوم الـ68 للعدوان على غزة.. الاحتلال يواصل مجازره والأمطار تغرق خيام النازحين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانها الدموي على قطاع غزة، لليوم الـ68 على التوالي؛ حيث كثفت غاراتها الجوية والمدفعية العشوائية على مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
واستهدفت الآلة الصهيونية العسكرية على وجه الخصوص منازل المدنيين ومراكز الإيواء واللجوء والمستشفيات، مع استمرار التوغلات البرية ومجابهتها بمقاومة الفصائل الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، مساء الثلاثاء، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في القطاع بما فيها مدينة رفح، التي تدّعي كذبًا أنها آمنة، نجم عنها 207 شهداء و450 إصابة، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية فإن شرق مدينة خان يونس ووسطها جنوب القطاع كانت محور القصف المدفعي والغارات الجوية، على مدار الساعات القليلة الماضية؛ حيث تم استهداف الآتي:
- قصف الاحتلال منزلًا في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس؛ ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء، سيدتان وطفلان، وإصابة آخرين.
- قصف منزلًا لعائلة العامودي في مخيم خان يونس؛ ما أدى إلى استشهاد كبير العائلة وحفيده الرضيع وإصابة 7 آخرين.
- قصف منزلًا لعائلة عامر في بلوك جي بمخيم خان يونس؛ ما أدى إلى ارتقاء شهيدين من العائلة وإصابة آخرين.
- قصف منزلًا لعائلة فطاير بدير البلح؛ ما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة آخرين.
- تم قصف مدفعي على حيي التفاح والدرج شرق غزة؛ استشهد خلاله الصحفي عبدالكريم عودة، وإصابة آخرين.
- إطلاق قنابل إنارة وقذائف مدفعية في محيط مستشفى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
الأمطار تضاعف معاناة النازحين
وبينما تواصلت الغارات الصهيونية على مواقع مختلفة من مناطق القطاع، غرقت خيام النازحين جنوب غزة مع استمرار تساقط الأمطار؛ ما ضاعف هطول الأمطار معاناتهم.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تعرض العديد من خيام النازحين للغرق والتلف مع أول زخات المطر.
ومع دخول فصل الشتاء تبدو حاجة النازحين للمساعدات الإنسانية أمرًا ملحًا، وسط نداءات ومطالبات دولية تحث على سرعة إدخالها وزيادة كمياتها، خاصة أن آلاف الفلسطينيين يواصلون النزوح هربًا من القصف والعمليات العسكرية البرية التي يشنها الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، إن ما يشهده شمال قطاع غزة الآن أسوأ بكثير من الوضع قبل الهدنة.
وقال مهنا إن الصليب الأحمر يعمل على توفير كل ما يمكن إدخاله من مساعدات إنسانية وإرساله إلى المستشفيات، مؤكّدًا أنّ كل القطاعات الإنسانية في غزة "ستنهار إذا استمرت الظروف الحالية".
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، خلال زيارته قطاع غزة، الثلاثاء، أن السكان يعيشون في "جحيم على الأرض" مع استمرار الحرب.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة في حصيلة غير نهائية إلى 18412 شهيدًا و50100 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
