رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الروائي والعاصمة".. كتاب جديد لأبو السعود الخياري عن دار غراب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن دار غراب للنشر والتوزيع كتاب "الروائي والعاصمة.. كواكب لا تدور حول الشمس" للناقد والأكاديمي الدكتور محمد أبو السعود الخياري، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 والتي تحل نهاية الشهر المقبل.

الكتاب يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط ويهتم الكتاب برصد ظاهرة الروائيين المتحققين في أنحاء مصر بمعزل عن عاصمة الأضواء والتوهج القاهرة. 

  وعبر خمسة فصول يتناول الكتاب قرابة ثلاثين روائيا توزعوا في ربوع مصر؛ في الفصل الأول (روائيون من كوكب الإسكندرية) والثاني (روايات في شباك الصيادين) عن الروائيين في شمال الدلتا ودمياط والثالث (روائيون من جزيرة الورد) عن الروائيين في المنصورة والرابع (حلوى وحكايات على رصيف طنطا) والفصل الخامس (كيف تبدو الروايات تحت الشمس المحرقة؟ ) عن روائيوا الصعيد. 

ومما جاء في مقدمة الكتاب:" قضية مبدعي العاصمة ومبدعي الأقاليم قديمة وعميقة؛ إلا أن انتشار ثقافة التواصل الاجتماعي وسيطرة الإنترنت قد أعطت بعض الأمل في إزالة الفجوة بين العالمين، وهو ما تحقق بنسبة ضئيلة. 

 واهتم الكتاب بإبراز المنجز الإبداعي لهؤلاء الروائيين وحقيقة تحققهم بعيدا عن القاهرة في قراهم ومدنهم البعيدة عن الضوء؛ خاتما الحديث حول كل روائي بنص من إحدى رواياته الحديثة. 

  طاف الكتاب بين الأجيال الروائية جميعها – حتى أنه استوعب من رحلوا مثل فؤاد حجازي في المنصورة ويحي الطاهر عبد الله في الصعيد؛ وتوقف عند الأجيال الجديدة مثل داليا أصلان في المنصورة ودعاء إبراهيم في الإسكندرية. كما سلطت الضوء على بعض الكتاب الكبار ولكن من زاوية استغنائهم عن القاهرة مثل أحمد خالد توفيق وسعيد سالم. 

  ابتكر الكتاب طريقة جديدة في التقديم للمبدعين؛ حيث جعلهم شخصيات في مشهد سردي تخييلي في مدخل كل فصل، يلتقي المبدعون الكبار بالشباب من داخل الإقليم أو المدينة ويتحاورون على الطعام أو على المقهى ويتحدثون عن أحوالهم وإبداعاتهم المختلفة. 

  ونطالع تلك الطريقة في مدخل الفصل الأول: 

 هرع العم (إبراهيم عبد المجيد) إلى رجلين يمشيان نحوه وابتسامة ودّ قديم أضاءت وجوههم حتى التقوا في عناق حار؛ وانضمت إليهم في الموعد سيدتان؛ أربعينية وجهها تحتله ابتسامة عذبة؛ فيما تجلس نظارة لامعة فوق الابتسامة.. آه (عمار يا اسكندرية) قالتها (ريم بسيوني) مع تنهيدة حارة، وفي أثرها أسرعت دعاء إبراهيم التي لم تتوقف عن االلهاث المصاحب لخطوتها السريعة؛ فقد جاءت من اليابان خصيصا لحضور قمة (الإسكندرية الروائية).. تنهيدة ريم بسيوني ولهاث دعاء إبراهيم انسجما تماما مع إرهاق الطريق الذي ظهر على وجهي الكبيرين سعيد سالم ومصطفى نصر. 

ضم الكتاب من الإسكندرية: سعيد سالم ومصطفى نصر وريم بسيوني ودعاء إبراهيم، ومن شمال الدلتا ودمياط: سمير المنزلاوي وفكري داوود ومحسن يونس وانتصار عبد المنعم، ومن طنطا: أحمد خالد توفيق وعادل عصمت ونورا ناجي، ومن المنصورة: فؤاد حجازي وأحمد صيري أبو الفتوح وإبراهيم جاد الله ورضا البهات وعمرو عبد الحميد ودايا أصلان ورضا عودة وفكري عمر، ومن الصعيد: يحي الطاهر عبد الله وحمدي البطران واحمد أبو خنيجر وحجاج أدول وجمالات عبد اللطيف وشطبي ميخائيل وعبد النبي فرج ومصطفى البلكي وأيمن رجب طاهر.