رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتخابات الرئاسية.. المواطنون ورجال الشرطة يد واحدة لتسهيل تصويت ذوى الهمم بالدقى

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية

مواقف إنسانية مؤثرة شهدتها لجنة مدرسة الأورمان النموذجية العسكرية بالدقي، في ثاني أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية، حيث شهدت اللجنة توافد عدد كبير من كبار السن وذوي الهمم، وتعاون عدد من المواطنين الذين كانوا يدلون بأصواتهم مع رجال الشرطة والمتطوعين الشباب لمساعدتهم.

‏وساعد على ذلك توفير الهيئة الوطنية للانتخابات عددا من المقاعد المتحركة في كل لجنة لذوي الهمم وكبار السن.

‏وقال المحامي إسلام الحسيني إنه أثناء خروجه من اللجنة بعد إدلائه بصوته‏ شاهد طبيبا كبير السن جاء على كرسي متحرك مع فرد من أسرته، فبادر بمساعدته على النزول من سيارته، ثم التحرك في الشارع متوجها إلى مقر اللجنة، وعندما اقترب من المقر سارع رجال الشرطة للتقدم لمساعدة هذا الطبيب، كما اكتشف أن هناك مقاعد متحركة مخصصة لكبار السن وذوي الهمم، وهو أمر أسعده كثيرا وأظهر له قدر التنظيم العالي المستوى الذي تتسم به هذه الانتخابات.

الانتخابات تجرى بنزاهة وشفافية وبشكل حضارى

وأشاد "الحسيني" بجهود رؤساء اللجان والضباط القائمين على التنظيم، مما يسر على الناخبين التصويت بسهولة ويسر، ولكن أعرب عن تقديره بشكل خاص لدورهم في مساعدة كبار السن وذوي الهمم.

وقال إن الانتخابات تجرى بنزاهة وشفافية وبشكل حضاري مما جعل إدلاء المواطن بصوته عملية يسيرة، مما شجع المواطنين على الإقبال على الانتخابات، مشيرا إلى أنه تخيل أن عملية التصويت سوف تكون مرهقة، ولكن تبين له العكس بفضل التنظيم الجيد وإنسانية رؤساء اللجان ورجال الشرطة ودور المتطوعين ورجال الشرطة في مساعدة الناخبين على معرفة أماكن اللجان والوصول لها.

في سياق متصل، قالت المتطوعة والناشطة النسائية فاطمة أحمد حنفي إن هناك إقبالا كثيفا خاصة من السيدات، كما أن هناك عددا كبيرا من المتطوعين والمتطوعات لمساعدة الناخبين خاصة كبار السن وذوي الهمم.

وأضافت: "كانت هناك سيدة كبيرة في السن قمت بمساعدتها لأنها كانت تسير بصعوبة في طريقها للجنة، وفور أن اقتربنا من مقر اللجنة تقدم رجال الشرطة لمساعدتها، ووفروا لها مقعدا من المقاعد المتحركة المخصصة لكبار السن وذوي الهمم.

وتابعت: "ساعدتها أنا ورجال الشرطة على إيجاد لجنتها وإدخالها لتمارس حقها كمواطنة في الإدلاء بصوتها"، مشيرة إلى أن التصويت في الانتخابات هو حق لكل رجل مصري أو سيدة مصرية. 

من جانبه، قال محمد حسام حامد، أمين اتحاد طلاب مدارس الدقي، في تصريحات له، إن دورنا الأساسي هو مساعدة الناخبين على إيجاد لجانهم خاصة كبار السن وذوي الهمم، وأحيانًا يأتي شخص للجنة مختلفة عن لجنته فنقوم بتوجيهه للجنته.

وأضاف: "اليوم كان هناك مواطن مسن يسير بصعوبة ولم يكن يعرف مكان لجنته، ففوجئ بأننا أتينا له بكرسي متحرك من الذي خصصته الهيئة الوطنية للانتخابات، وقمنا بمساعدته على معرفة لجنته، وشعرنا بالفخر للدور الذي نقوم به، كما شعرنا بالتقدير لحرص هذا الرجل على القيام بواجبه الوطني، وكذلك التقدير لرجال الشرطة الذين يقدمون عونا كبيرا للناخبين، ويساعدون المتطوعين على القيام بواجباتهم".

واجب وطنى وإنسانى

وقالت الطالبة المتطوعة، مريم أمين، إنها لاحظت سيدة مسنة تتوجه للجنة مدرسة الأورمان النموذجية العسكرية وهي تسير بصعوبة وتكاد تترنح، فتقدمت بسرعة لمساعدتها، فقالت لها السيدة إنها مريضة سكر، فجلبت لها كرسيا متحركا من الكراسي المخصصة لكبار السن وذوي الهمم، وقدمت لها عصيرا بعدما شعرت بهبوط معدل السكر لديها، وساعدتها بالتعاون مع رجال الشرطة على معرفة مكان لجنتها والوصول لها.

وأضافت: "هؤلاء بمثابة آبائنا وأجدادنا، وتقديم المساعدة لهم واجب وطني وإنساني، وهذه هي القيم العائلية والأخلاقية المصرية الموروثة منذ القدم، ولن أنسى هذا الموقف ما حييت".

وقال المحامي عمرو طارق رمضان، بعد إدلائه بصوته في لجنة مدرسة الأورمان العسكرية النموذجية، إن المشهد الانتخابي يجرى بيسر وأفضل مما توقعت، وأضاف: "هذه أفضل انتخابات شاركت بها، خاصة من حيث التنظيم وتقديم الخدمات للناخبين".

وأشاد بمساعدة رجال الشرطة للمواطنين، خاصة مساندتهم الحالات الإنسانية من كبار السن وذوي الهمم ‏الإنسانية، حيث شاهد رجال الشرطة يوصلون رجلا مسنا وآخر من ذوي الهمم للجنتيهما بشكل إنساني مؤثر، وساعد على ذلك وجود مقاعد متحركة مخصصة لهم.

ودعا المواطنين الذين يخشون أن يكون هناك صعوبات في عملية التصويت للتحلي بالإيجابية، لأن مصر تغيرت، والعملية الانتخابية تجرى بشكل راقٍ ونزيه وتتوافر بها تيسيرات غير مسبوقة، وهذا ساعد على زيادة الإقبال في اليوم الثاني بالشكل الذي رآه.